رحماء بينهم ما أجمل الحياة بالرحمة والحب والألفة وما أقبحها بالقسوة والعنف والكراهية. إن الله اختص هذه الأمة بخير الأديان واختصها بأفضل الأنبياء وكلهم فضلاء عليهم السلام ووصف رسالة محمد فقال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ووصف أصحابه بقوله تعالى (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم...الآية). ورسم لنا وصف الحياة السعيدة بحاله ومقاله فأحب من حوله وأحبه من حوله حتى كانت حياتهم مفعمة بالحب. فيا ليتنا نقتدي بذاك الجيل المبارك لنبني مملكة الحب في قلوبنا قبل أن نبنيها في أقوالنا وليتنا نمارس الرحمة والحب ممارسة حقيقية فنستمتع بها نحن ومن حولنا من أولادنا وزوجاتنا وأبنائنا وأمهاتنا وآبائنا وجيراننا وأقاربنا وخدمنا وجميع من حولنا. إننا حين نتبنى ثقافة الحب والرحمة ونجعلها مضموناً لا شكلاً وواقعاً لا خيالاً إننا بلا شك سنحيا حياة طيبة وجميلة مهما كانت الصعاب. ولهذا حاولنا أن نغرس هذه الثقافة من خلال حملتنا المباركة إن شاء الله لنزرع الورد وننزع الشوك وتختفي صور العنف والكراهية والأذاء التي نسمعها فتؤلم قلوبنا قبل أن تجرح مسامعنا. وإلى لقاء قريب علي خير إن شاء.
مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقصيم
المشرف على حملة (رحماء بينهم)