«الجزيرة» - وكالات
أكد وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان أنّ أسعار النفط القياسية التي تجاوزت حاجز 135 دولاراً للبرميل في تعاملات أمس، إنما تعكس شح الإمدادات وارتفاع الطلب العالمي على خام النفط. واوضح في تصريح للصحافيين أنه لا يعتقد أن المضاربين في اسواق النفط يتحملون مسؤولية دفع أسعار النفط للارتفاع إلى المستويات القياسية التي وصلت اليها. وأشار بودمان إلى أن هناك انتاجاً مستقراً من النفط الخام يقابله طلب متزايد في الأسواق العالمية. وقال فيما يتعلق بخفض أسعار الوقود في الولايات المتحدة الامريكية إن الإدارة الأمريكية لا يمكنها عمل أي شيء على المستوى القريب لخفض أسعار البنزين على المستهلكين، خلال فصل الصيف القادم الذي يرتفع فيه الطلب بسبب حركة السفر الكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن نحو نصف الأمريكيين قالوا إنهم سيلغون سفرهم خلال فصل الصيف القادم بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية بشكل غير مسبوق. كما أن بعض شركات الطيران الأمريكية أعلنت أنها ستضطر إلى تحصيل رسوم من المسافرين على حقائب السفر بنحو 15 دولاراً لكل حقيبة لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار وقود الطائرات.
من جهة أخرى قالت رابطة السيارات البريطانية ان الارتفاعات في أسعار النفط الخام تسببت في أكبر قفزة على اساس شهري في ثماني سنوات لأسعار التجزئة لوقود الديزل. واضافت الرابطة في بيان ان أسعار التجزئة لوقود الديزل قفزت بمقدار 6.8 بنس إلى 1.242 جنيه استرليني (2.44 دولار) للتر أو 9.24 دولار للجالون الأمريكي على مدى الشهر المنصرم حتى منتصف مايو - ايار. وارتفعت أسعار الوقود بمقدار 4.5 بنس إلى 1.126 جنيه (2.21 دولار) للتر أو 8.36 دولار للجالون الأمريكي.
وقالت الرابطة (شهد متوسط أسعار الديزل في المملكة المتحدة لشهر مايو اكبر ارتفاع على أساس شهري هذا القرن). وأضافت إن (الارتفاعات في تكلفة البنزين هي ثاني أعلى ارتفاعات منذ عام 2000).
وارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 40 في المئة هذا العام، بسبب الطلب القوي من اسواق صاعدة مثل الصين، فضلاً عن المخاوف بشأن الإمدادات على المدى الطويل. وتجاوزت أسعار النفط 135 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع مسجلة قمة قياسية غير مسبوقة.