الجزيرة - خالد الحارثي

حذر د. عبدالله بن محمد البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة من تزايد مخاطر تعرض الناشئة والشباب للتدخين غير المباشر، (التدخين القسري)، مؤكداً أن المسح العالمي لاستخدام التبغ بين الشباب بالمملكة كشف أن 3 من كل 10 طلاب بالمرحلة المتوسطة يتعرضون لمخاطر التدخين القسري داخل منازلهم، من مدخنين يتواجدون حولهم سواء من الآباء أو الأمهات أو الأشقاء الأكبر سناً، وأن 4 من كل 10 أشخاص يتعرضون للتدخين القسري في الأماكن العامة.

ولفت د. البداح في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن 25% من الطلاب الذين شملهم المسح هم أبناء لآباء مدخنين وأمهات مدخنات. وأن 29% من الطلاب يعيشون في منازل يوجد بها أشخاص مدخنون، مؤكداً أن أبناء المدخنين أكثر عرضة للوقوع في براثين التدخين، وذلك لفقدانهم القدوة الحقيقية المؤهلة والتي تستطيع إقناعهم بأضرار التدخين.

واستدل د. البداح على ذلك بأن نتائج المسح كشفت أن أكثر من 16% من الطلاب والطلاب المدخنين، عادة ما يدخنون في المنزل، والجزء الأكبر من هؤلاء هم من أبناء المدخنين.

وأشار د. البداح إلى أن نتائج البحث فيما يتعلق بالتدخين القسري تدعو إلى ضرورة تفعيل آليات حماية غير المدخنين من مخاطر دخان التبغ، وتطبيق حظر كامل لمنع التدخين في الأماكن العامة، من خلال نظام فاعل تتوافر له جميع ضمانات تطبيقية، معرباً عن أمله أن يظهر هذا النظام للنور في أقرب وقت، وأضاف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن أكثر من 10% من الطلاب والطالبات في عينة المسح أكدوا أن لديهم أصدقاء مدخنين وهو ما يضاعف من مرض تعرضهم للتدخين القسري أو إقبالهم على التدخين المباشر بفعل هذه الصداقة التي تربطهم بالمدخنين أو التأثير الخطير لحملات الإعلان عن منتجات التبغ.. وضعف تأثير الجهود المضادة لهذه الحملات.