ليست الثقة غاية ولا مكسباً أن يكون للمرء أناس حوله يمتثلون لرضاه إلا متى كانت الثقة هي نتيجة لأواصر تربط الأطراف من تعامل حسن وعمل مشترك وقناعات متبادلة..
الثقة في هذا المدار نتيجة لا غاية... كذلك حب الآخرين ورضاؤهم نتيجة لا غاية...
الإنسان غالبا ما يضعهما غايتين ومن ثم إن لم تؤد الطرق إليهما فلا روابط ولا جهود...
إن كل عمل تُستشرف منه نتائج لا بد أن يُعمل من أجلها...
كذلك ثقة الآخرين ورضاؤهم لن يتحققا مالم يُعمل من أجلهما جدا ومثابرة وإخلاصاً ووضوحاً...
فالقيم تُبنى... والمبادئ مرنة لدى الإنسان...
والسبل عديدة تتجاذب قناعات الناس وآراءهم...
ومن ثم ميلهم ورضاهم...
فإن كانت الحياة بوتقة معاش فإن مؤونتها ثقة يصنعها عمل المرء يمد لها الخيوط ويحيك بها الأنسجة... تماما كما تنتهي به لرضاء متبادل ومن ثم لهناءة نفسية مطمْئنة...
ولأن الثقة ليست غاية فإن السبل لها ليست خارقة أو عصية...
تبدأ من ذات المرء وتتم بسعيه وتنتهي لإرضائه.... و... برضائه....