الدوحة - الرياض - وكالات

نجحت الدبلوماسية العربية في اليوم السادس من مؤتمر الحوار اللبناني في انتزاع اتفاق صعب من الأكثرية والمعارضة على أن ينتخب رئيس الجمهورية الجديد خلال أيام قليلة.

وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني توصل فرقاء الأكثرية والمعارضة إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يضع حداً للأزمة السياسية التي يشهدها لبنان منذ أكثر من 18 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري إن الاتفاق ينص على أن تتم دعوة النواب إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية في غضون 24 ساعة، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخاب يعتمد القضاء كدائرة انتخابية.

وأكدت مصادر متطابقة أنه (من المرجح) أن تجري الانتخابات الأحد المقبل.

وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفع اعتصام المعارضة المستمر منذ 18 شهرا في وسط بيروت.

ولقي الاتفاق ترحيباً دوليا.. حيث أكدت المملكة على لسان سفيرها في لبنان عبدالعزيز خوجة تأييدها ودعمها للاتفاق كما رحب بالاتفاق كل من سوريا وإيران وفرنسا في حين أكدت الولايات المتحدة بأن الاتفاق خطوة إيجابية لإنهاء الأزمة، وأكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في كلمة ألقاها في المؤتمر الصحافي الذي أعلنت خلاله بنود الاتفاق أن حوار الدوحة خطوة أساسية مهمة على طريق التعامل لمعالجة المشكلات خصوصا بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

وقال السنيورة إن حكومته ستستقيل بمجرد انتخاب رئيس للبلاد في البرلمان طبقاً للدستور.

وجاء في بنود الاتفاق كما تلاها المسؤول القطري يدعو رئيس مجلس النواب اللبناني البرلمان إلى الانعقاد خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان... تشكيل حكومة وحدة وطنية توزع على أساس 16 وزيرا للأكثرية و11 للمعارضة وثلاثة للرئيس. ويتعهد الأطراف عدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة.