جنيف - رويترز
قدم وسطاء في مفاوضات تجارة السلع الزراعية والصناعية الرئيسة بمنظمة التجارة العالمية مقترحات جديدة تمهد الطريق لاجتماع وزراء الدول الأعضاء لوضع الخطوط العريضة لاتفاق تجاري.
وتؤذن المقترحات أو النصوص المعدلة ببدء المزيد من المفاوضات والمساومات بين الدول الزراعية والصناعية وتقود في النهاية لاجتماع لاتخاذ القرارات السياسية الصعبة بشأن خفض كبير في التعريفات الجمركية والدعم.
وقالت جريتشن هامل المتحدثة باسم مكتب الممثلة التجارية الأمريكية في بيان الاثنين (نحن مستعدون لأخذ الخيارات السياسية الصعبة اللازمة للتوصل إلى اتفاق تجاري عالمي بنهاية العام ويتعين على دول أخرى أن تفعل الشيء ذاته).
وفي أول رد فعل على المقترحات المعدلة أضافت هامل (الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء جولة الدوحة بنجاح هذا العام بما يحقق وصول المنتجات الزراعية والصناعية والخدمات لأسواق جديدة في اقتصادات السوق المتقدمة والناشئة).
وتعثرت جولة الدوحة منذ بدايتها في عام 2001 بهدف دعم الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول النامية على النمو من خلال إلغاء القيود على التجارة العالمية.
ومع نهوض المفاوضات من عثرتها اتفقت 152 دولة عضو في منظمة التجارة العالمية على اختتام الجولة بحلول نهاية 2008م.
وقال كروفورد فالكونر سفير نيوزيلندا لدى منظمة التجارة الذي يرأس المحادثات الزراعية إن هناك عدداً قليلاً نسبياً من (النقاط الساخنة) المتبقية في المفاوضات ودعا المندوبين إلى مناقشة النص الجديد في 26 مايو أيار.
والخطوط العريضة للاتفاق واضحة بالفعل. فهو يقضي بأن تخفض الولايات المتحدة الدعم الزراعي الذي تقول الدول الفقيرة انه السبب في حرمان منتجاتها الزراعية من دخول السوق وهي قضية حساسة في وقت يشهد عجزاً في المواد الغذائية في الدول النامية.
كما يفتح الاتحاد الأوروبي سوق المنتجات الغذائية الخاضع للحماية بخفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية مما يتيح فرصاً جديدة لدول نامية مصدرة للمنتجات الزراعية مثل البرازيل.
وتخفض الدول النامية الرسوم على المنتجات الصناعية لتفتح أسواقها أمام المنتجين في الدول الغنية.
وقال مسئول صناعي أمريكي بارز إن المقترحات الجديدة تقلل من فرص التوصل لاتفاق لأنها تطلب القليل من الدول النامية الرئيسية مقابل الكثير من الولايات المتحدة.