«الجزيرة»حازم الشرقاوي
طرحت الشركة المتقدّمة لتقنية المعلومات مؤخراً منظومة عمل شامله لتلبية الاحتياجات التقنية والأمنية لشركات الوساطة المالية المرخص لها في المملكة, ويشتمل هذا البرنامج على مجموعة من الخدمات الاستشارية في مجال أمن المعلومات وإدارة المخاطر بالإضافة إلى متطلبات البنية التحتية لتقنية المعلومات. وأكّد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس هيثم المصري أن جميع الخدمات الموجهة للشركات العاملة في مجال تقديم خدمات التداول تهدف إلى تأسيس جميع احتياجات البنى التحتية والتقنية والأمنية بما يتوافق مع متطلبات سوق المال. وتشمل الخدمات على تأسيس مراكز المعلومات والشبكات والأجهزة والأنظمة كما تشمل تقديم خدمات تحليل المخاطر وإعداد السياسات والإجراءات والتدريب والتوعية. ومن جهة أخرى، تقوم الشركة بخدمات استمرارية الأعمال وإدارة الكوارث واختبارات الاختراقات ودراسة وتحليل أمن نظم المعلومات.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الدراسات تشير إلى تنامي استخدام تقنية المعلومات في المملكة, والطلب على العاملين في مجال تقنية المعلومات يزيد عن المعروض منها, ومن المتوقع أن تصل نسبة هذه الزيادة إلى 33% في عام 2009، وسوف تبلغ هذه النسبة في مجال تقنية الشبكات المتطورة (مثل الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت وأمن المعلومات، والاتصالات اللا سلكية) 40%، في حين أن هذه النسبة ستصل إلى 15.8% في أوروبا، وهذا يدل على تنامي الطلب على خدمات تقنية المعلومات بدرجة كبيرة والتي لا تتناسب مع تنامي وتوافر الكفاءات القادرة على تقديم هذه الخدمات.
وأكد المصري على أن المملكة تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً، كما حققت معدل نمو متصاعد في إجمالي الناتج المحلى بلغت نسبته 4.25% في عام 2005م، ومن المتوقّع أن يقود هذا النمو الاقتصادي إلى زيادة حتمية على استخدامات تقنية المعلومات بصفة عامة والإنترنت على وجه الخصوص.
وأشار هيثم المصري إلى تقرير صادر عن المراقب الأوروبي لتقنية المعلومات عام 2007م الذي يتوقّع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية عالمياً إلى 205 تريليون دولار عام 2008م ويتوقّع أن يصل إنفاق المستهلكين عبر الإنترنت نحو 200 مليار دولار.