الدوحة - وكالات
رحب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس الأربعاء باتفاق الدوحة لحل الأزمة بين الأطراف اللبنانية معتبرا بأنه يشكل خصوصا خطوة أساسية على طريق بسط سيادة الدولة على كل أراضيها.
وقال السنيورة في كلمة ألقاها في المؤتمر الصحافي الذي أعلنت خلاله بنود الاتفاق إن حوار الدوحة (خطوة أساسية مهمة على طريق التعامل فيما بيننا لمعالجة المشكلات خصوصا بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها).
ووصف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات عسيرة انطلقت في أعقاب سيطرة المعارضة وخصوصا حزب الله عسكريا على بيروت بأنه (اتفاق استثنائي في مرحلة استثنائية اقتضتها ظروف استثنائية).
ورأى بأن من أهم النتائج التي يجب استخلاصها نبذ العنف والتمسك باتفاق الطائف للوفاق الوطني (1989) وتصحيح العلاقات مع سوريا، التي تدعم المعارضة، برعاية عربية.
وقال: (ما جرى أمر كبير نستخلص منه دروس وعبر) أهمها نبذ العنف (...) وأن لا نحتكم إطلاقا إلى السلاح لحل الخلافات السياسية وإنما نحلها بالحوار بشكل حضاري وديموقراطي).
وأضاف: (نعود لنتمسك باتفاق الطائف كناظم للعلاقات اللبنانية) داعيا إلى تعزيز العلاقات مع سوريا (بناء على المصالح المشتركة). وقال (نريد أن تسهم الجامعة العربية في تصويبها) ولفت إلى البعد العربي للازمة اللبنانية وعلى رفض توطين الفلسطينيين وهي تهمة غالبا ما تلصقها المعارضة بالموالاة وقال: (ما حصل في لبنان أساسه مشكلة عربية أسهمت فيها بشكل كبير مشكلة فلسطين. اللبنانيون متفقون على رفض التوطين لحل قضية فلسطين ومشكلاتنا).
وشدد على أن حماية اللبنانيين تكون فقط بالحفاظ على وحدتهم الوطنية لا بأية طريقة أخرى.
وقال: (لا مستقبل إلا بوحدتنا الوطنية التي تحمينا وتمكننا من مواجهة إسرائيل ولا طريق أخر لضمان استمرار صيغتنا الفريدة).
وكان حزب الله قد برر استخدام السلاح في بيروت بأنه للدفاع عن المقاومة في وجه الحكومة التي غالبا ما يتهمها بالعمالة للغرب. ودعا السنيورة إلى تعزيز الجيش والقوى الأمنية (ليكونوا مجهزين ومدربين لحماية الوطن وحماية الأمن لدى اللبنانيين). وختم بقوله (هذه وصيتنا لا تخوين لا شيطنة نحن نعيش سوية وسنظل).