مثلما ابتلي المشاهد بكثير من غث القنوات الفضائية فقد ربحت بعض تلك القنوات بمكسب مادي وربحت ضيوفا لا يأخذون مقابلاً مادياً بل يتكبدون عناء السفر إلى أقصى دول العالم من أجل الظهور في قناة فضائية، والبحث عن شهرة إعلامية فهذا من يدعي علمه بالتاريخ والحديث عنه ثم تجده في حلقة أخرى يحكم في المسابقات الشعرية في الفصحى ويحارب الشعبي ثم في برنامج آخر يحاور علماء من دول أخرى في الأديان السماوية، وفوق ذلك يظهر في برنامج محلي يتحدث عن الرياضة كل ذلك هو حقيقة شاهدتها وشاهدها الكثير خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر فماذا يا ترى سوف يتحدث به ذلك المهرج وأمثاله في الأشهر القادمة لأنهم مستعدون بالحديث عن كل أمر مقابل ظهورهم الإعلامي والقنوات الفضائية رحبت بهؤلاء المسمين (بتاع كله) على قول إخواننا المصريين، ومن ذلك القنوات أيضاً الشعبية التي بدأت تروج لمؤسسيها ولمصالحهم الشخصية يساعدها بعض ممن ذكرنا آنفا في حديثهم عن فروسية وأريحية وشهامة ومروءة بقصائد فارغة وكلمات مدبجة من أجل ظهور الصورة أو الاسم ومنهم من كان في منصب طوال العقود الماضية ولم يقدم خدمة لقومه أو مجتمعه وعندما اقترب من سن التقاعد بدأ يلمع نفسه مثلما يلمع (بشته) في القنوات و(ما ينفع برهانها الغارة).