كتب - عيسى الحكمي
في ليلة وفاء لنجم الأهداف والوفاء.. احتفلت الرياضة السعودية قاطبة مساء أمس بحفل اعتزال أسطورة الكرة.. وأنشودتها الجميلة.. السهم الملتهب.. ماجد أحمد عبدالله.. فأمام 66 ألف متفرج يتقدمهم قائد الرياضة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وراعي المباراة بالإنابة عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، سطر النصراويون أجمل وداعية لنجم النجوم أمام النادي الملكي الإسباني ريال مدريد عندما هزوا العرش الملكي بأربعة أهداف تاريخية مقابل هدف ليسجل معها التاريخ أن النصر السعودي هزم ريال مدريد (4-1) في حفل اعتزال نجم السعودية الأسطوري ماجد عبدالله، وبعد 48 ساعة من احتفال النادي المدريدي بلقب الليجا الإسبانية؛ ليسدد فارس نجد بذلك فاتورة خسارته المونديالية (1-3) عام 2000 ويودع أسطورته الماجدية بأحلى وداعية.
- دخل النصر الذي تقدمه إلى أرض الملعب الأسطورة ماجد بتشكيل مكون من: محمد الدعيع (حارس) وأحمد البحري وماجد العمري وأسامة المولد ومشعل المطيري وماجد هزازي (الدفاع)، وسعود كريري ونشأت أكرم وخالد عزيز وحسني عبد ربه (وسط) وريان بلال في الهجوم.
- ومثل ريال مدريد: كاسياس (حارس)، ومارسيلو وكانافارو وبيبي وسلفادو (الدفاع)، وديارا وروبين وروبينهو وغاغو (الوسط) وراؤول وسافيولا في الهجوم.
شوط الندية
بعد مراسم رسمية قام خلالها الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والسفير الإسباني بمصافحة لاعبي الفريقين انطلق الشوط الأول وسط ندية مشتركة وأداء خلا من الاستعراض حيث برزت الكرة الجدية من البداية، واتضح أن ناصر الجوهر هدف إلى تأمين المناطق الدفاعية قبل الشروع في الهجمات التي كان ينتظرها ريان بلال.
اللقطة الساخنة الأولى ظهرت في الدقيقة الرابعة عندما تبادل باتيستا الكرة مع راؤول ثم تعود إلى الأول الذي سددها زاحفة أمسكها الدعيع.
وانتظر النصر المنضبط دفاعياً حتى الدقيقة 17 ليعلن لاعبه السابق (العراقي) نشأت أكرم عن أول خطورة صفراء عندما سدد من خارج منطقة الجزاء كرة شاهدها وهي تمر إلى جانب مرمى كاسياس إلى خارج الملعب.
البرازيلي روبينهو حاول تسجيل اسمه في المباراة عندما أطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء لم تخطئ الدعيع في الدقيقة 18 ليتحرك (البلانكو) بعدها بقوة لإحراز هدف التقدم، وكاد يفعلها سيرجيو بعد دقيقتين، لكن العارضة تنيب عن الدعيع وتنقذ مرمى النصر من هدف مؤكد.
الدقيقة الساخنة
عندما أشارت عقارب الساعة إلى الدقيقة 23 قام الملعب عن بكرة أبيه متفاعلاً مع قيام عريس السهرة ماجد عبدالله بالإحماء استعداداً للنزول إلى أرض الملعب، وقبل دقيقتين من الموعد هدد حسني عبد ربه بثاني تسديدة نصراوية أمسكها كاسياس.
ماجد إلى الملعب
في الدقيقة 29 أعلن الحكم عن توقف المباراة؛ ليدخل الأسطورة ماجد عبدالله وسط زلزال من التصفيق بديلاً لريان بلال. بعد ذلك أجرى الريال 4 تبديلات خرج على أثرها كاسياس وراؤول وراموس. وكان أبرز القادمين الهولنديان روبين وفان نيستلروي.
فور نزول ماجد تسلم كرة في وسط الملعب وكاد يواجه الحارس البديل لولا اعتراض المدافع هايترا لطريقه وسط صيحات المدرجات.
ماجد خلال مشاركته سجل لمسات محسوبة من تلك التي عُرف بها رغم نقص اللياقة الواضح عليه، لكنه مع ذلك سجل مشاركة مقنعة وكان صاحب الكرة الأخيرة في الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي.
شوط الأهداف
في الشوط الثاني أجرى المدربان ناصر الجوهر وشوستر عدداً جديداً من التبديلات أهمها خروج ماجد عبدالله (الأسطورة) ودخول مالك معاذ ودخول عبده عطيف بدلاً من حسني عبد ربه.
البحث عن هدف كان عنوان الأداء الهجومي من الفريقين وهي التي حضرت أولاً عن طريق ريال مدريد الذي سجل له الهولندي روبين هدف التقدم بيسارية على يمين الدعيع في الدقيقة (49).
النصر يرد بثلاثة
النصر الذي قدم في الشوط الأول مباراة كبيرة لم يرض أن ينتظر لاستقبال هدف آخر في شباكه فانتفض مهاجماً بقيادة نشأت أكرم وعبده عطيف ولم تمض 4 دقائق على هدف الريال حتى أدرك مالك معاذ التعادل عندما ترجم كرة رائعة من نشأت واجه بها الأول الحارس (جودن) وأرسلها على يمينه.
بعد دقيقتين فجر نشأت أكرم عنفوانه بهدف ثانٍ للنصر بعد كرة قادها عبده عطيف متلاعباً بدفاعات الريال قبل أن يهيأ لابن الرافدين الكرة فأطلقها على يمين الحارس مانحاً النصر التقدم في المباراة.
الفريق الأصفر بقي مهاجماً وتهيأت لمالك فرصة هدف ثالث (59) لكن كرته تعتلي العارضة وبعدها بدقيقتين يسجل الدولي سعود كريري برأسه هدفاً ثالثاً للنصر مستفيداً من ضربة ركنية ليصبح فارس نجد في المقدمة بنفس الرقم الذي تقدم فيه الريال عليه عام 2000م.
وتعرض ماجد العمري للإصابة (66) فأدخل الجوهر نايف القاضي عند ذلك بدأ الريال يسعى لتعديل الواقع فسدد ديارا كرة قوية حولها الدعيع إلى زاوية مدريدية (68)، وأجرى الجوهر تبديلات جديدة بدخول المرداسي والشراحيلي والكويكبي ومن ثم أدخل محمد الشريفي بدلاً من الدعيع وسط عاصفة من التصفيق للحارس الكبير ومن ثم سعود كريري المصاب والبديل عبدالله الواكد.
حفظ النصر ملعبه في آخر عشر دقائق وقبل صافرة النهاية بثوانٍ فجر مالك معاذ القنبلة الرابعة في مرمى الريال بعد كرة استلمها من علاء الكويكبي لتنتهي السهرة الكروية في وداع الأسطورة التاريخية ماجد عبدالله برباعية لن ينساها تاريخ نادي القرن ولن ينساها نجم القرن الآسيوي أبو عبدالله.
من المباراة
* ماجد بين الشوطين صعد إلى المنصة للسلام على الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وتسلم هديتين من سموهما واستمع لكلمات تاريخية من قائدي الحركة الرياضية.
* ناصر الجوهر قاد النصر لفوز تاريخي وسجل لاسمه فوزاً يضاف لسجلات أبي خالد.
* ماجد لم يفوّت الفرصة دون إعادة شيء من الذكريات الذهبية فكانت دقائق مشاركته تاريخية بحجم المناسبة.
* نشأت أكرم كان فوق العادة وهكذا كان جميع المشاركين من الأندية السعودية.