في شريعة وقاموس كرة القدم نتقبل الخسارة والفرح للفوز، الخسارة يتعرض لها أي فريق في العالم مهما كانت قوة الفريق من إمكانات مهارة لاعبيه أو القوة المالية المتوفرة.. قالوا (لكل جواد كبوة!)، نسمع المقولة كثيراً ومازالت تتداول بين أندية العالم، نتذكر كثيراً ما حل بالنادي الايطالي (نابولي) عندما نزلت به مستوياته المتدنية إلى مصاف الدرجة الثانية، وهو النادي الذي اشتهر كثيراً وحقق بطولات على المستوى الدوري الايطالي وبطولات على مستوى القارة الأوروبية بقيادة الأسطورة (ديجو مارادونا)، عاد النادي بعدها لقراءة الأوراق وبدأ الإعداد لإعادة مستواه الحقيقي.

النادي الأهلي.. الراقي.. قلعة الكؤوس، النموذجي، ألقاب لم تأتِ من فراغ، خرج هذا الموسم خاليا، صفر اليدين، حتى المنافسة لم يجد النادي طريقها!

منذ انطلاقة بداية الموسم الرياضي الحالي ببطولاته (الأربع) (كأس فيصل، الدوري، ولي العهد، الملك) وكأس أندية آسيا، فقد الأهلي الكثير من إبراز اسمه ولو ببطولة واحدة كأقل تقدير، طالبنا بحديث سابق بعد تحقيق الأهلي لبطولتين من العام المنصرم أمام منافسه التقليدي (الاتحاد) الذي كان يرأسه المطنوخ (منصور البلوي)، طالبنا أن يستمر الأهلي بنفس النهج بدون تغيير لعدة أسباب، من أهمها المجموعة من اللاعبين المتؤالفين بصحبة وقيادة المدرب الصربي (نيبوشا) نجد أنها متؤالفة، عرف المدرب كيف يوظف اللاعبون.. ولكن تفاجأنا بإلغاء عقده بسبب فرق (100.000) دولار وما هي المحصلة؟

النقطة الأولى: التعاقد مع مدرب سبق وأن درب أندية سعودية (الاتحاد، الوحدة) ولا نعلم ما هي المبررات للتعاقد مع المدرب بوكير، أكثر من 6 مباريات مع بداية الدوري والنتيجة ثلاث نقاط!! وبعدها أعادوا الاتصال بالمدرب نيبوشا (وتم التعاقد معه بعد دفع الفرق المختلف عليه) ووضعوا له شروطا بعدم التصريح بالصحف وغيرها من خفايا كثيرة! حتى سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس هيئة أعضاء الشرف قد استقالته، وش يدل عليه؟

الأستاذ أحمد المرزوقي رئيس النادي هو سبب خسارة ونكسة الأهلي للموسم الرياضي الحالي.. (ويؤسفنا كثيراً)..

(تعلم يا أستاذ أحمد أن الفريق مقبل على أربع بطولات محلية وواحدة خارجية تؤهلك للمشاركة في بطولة كأس أندية العالم.. أين الخطة والدراسة والإدارة والتنبؤ؟ تعلم أن الأهلي يضم أكثر من 6 لاعبين للمنتخب، وسوف يعاني الفريق من النقص بسبب المشاركات الوطنية للمنتخب، لماذا لم يتم التعاقد مع لاعبين أكفاء يمثلون النادي بعكس الذين تعاقد النادي معهم وهم لا يستحقون حتى 5% من أجرهم!! حقيقة، كل رياضي يتساءل (لاعبينكم الأجانب فاشلين مرة!!).

النقطة الثانية: عدم التعاقد مع لاعب محلي بنظام الإعارة، نجاح نايف قاضي مع الشباب عندما أعير لنادي الشباب، فهد الزهراني عندما أعير للنصر، النجعي عندما أعير للحزم، ناصر الشمراني عندما أعير للشباب وغيرهم الكثير يعني كل هالفرق على خطأ ونحن على صح؟

النقطة الثالثة: تقديم الاستقالة وهي التي أكدت الفشل الذريع! وبعدها تم إلغاء المدرب ودق المسمار على نعش النادي!!! (هذا وقته يا أستاذ أحمد؟ تقدم استقالتك وتلغي عقد المدرب والنادي في أمس الحاجة؟ (بدوووووووووون تعليق!!) حتى كأس الملك للأبطال لم يبدأ، مسابقة آسيا الأمل موجود، تخيلوا: لا رئيس.. لا نائب.. لا مدرب.

نجاح النادي وتحقيق المجد والمنافسة كأقل تقدير لا يأتي فقط بالأمور المادية، نعم المادة لها دور في ذلك ولكن ليست هي السبب الحقيقي للنجاح.. التخطيط والنظرة الثاقبة هي المحك الرئيسي.

حتى اللاعبين وجد بينهم مشاكل كثيرة، وصلت إلى تماد الأيدي بين حصص التدريب من دون وضع عقاب على اللاعب، لاعبون لا يحضرون التدريب بأعذار ليست مقبولة، مديركرة غير مؤهل!! أين أنت يا أستاذ أحمد؟ المركز الثامن في الدوري، خروج من مسابقة فيصل (دور الأربعة) لعدم الاستقرار.. كأس ولي العهد خروج من دور 16 بهزيمة نكراء من نادي الشباب، حتى المصادر أكدت بأن اللاعبين تعمدوا كثيراً الهزيمة، معرضين لإلغاء عقد المدرب.. معارضين ولا يريدون يوسف عنبر! لدرجة أن المدرب يوسف عنبر قال للحارس المسيليم: توخ الحذر وانتبه ترى استنفدنا التغيرات، ولكن حقق المسيليم الرغبة وتم طرده! ما حل بين وليد عبد ربه وكايو قبل المباراة من (مد الأيدي بينهما)، بين الشوطين حدثت مشادة كلامية بين حسين ومسعد، وغيرهم الكثير.. بسبب ماذا هذه المشاكل؟ لا مدرب. لا رئيس، حتى نائب للرئيس لا يوجد.. رئيس أعضاء الشرف لا يوجد.. وتريدون أن تزرعوا الابتسامة في وجه عاشقين النادي!!

صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله (رجل الأهلي الأول وربان السفينة) لم يقصر ولم يتردد كثيراً في دعم النادي.. رواتب ماشيه، مكافأة موجودة، .. ولكن..!!

نناشد الأمير خالد بن عبدالله بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، نريد رئيس ناد: رجلا له نظرة في اتخاذ القرار، رجلا له قرار حازم وحاسم للاعبين، رجلا لديه إدارة تتعاقد مع لاعبين أكفاء رجلا لا يجامل. المجاملة لا تنفع نهائياً، الموسم انتهى، والخطأ وارد ولكن يجب أن نتناسى ونبدأ من جديد ولا نستمر بأمنية تمناها المطنوخ سابقاً (أتمنى تدهور الأهلي!!!).