جدة - محمد عطية
وسط ظروف متشابهة يلتقي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم (الأربعاء) الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم بنظيره فريق الاتحاد السوري على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة في لقاء الجولة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال آسيا بعد أن فقد الفريقان فرصة التأهل للدور الثاني من هذه المسابقة حيث يدخل الفريق الاتحادي هذه المباراة وهو في المركز الثالث برصيد ست نقاط من خمس مواجهات لعبها في هذه المسابقة فاز في مواجهتين أمام كورفتشي الأوزبكي والاتحاد السوري فيما خسر ثلاث مواجهات حيث خسر أمام سبهان في لقاءي الذهاب والإياب وخسر اللقاء الأخير أمام فريق كورفتشي الأوزبكي الذي لا يزال في صدارة هذه المجموعة برصيد 12 نقطة منفردا بالصدارة ويسعى المدرب الاتحادي كالديرون إلى إيجاد بدلاء اللاعبين الدوليين حيث سيغيب عن اللقاء تيسير النتيف ورضا تكر وأسامة المولد وسعود كريري ومناف أبو شقير وعبدالرحمن القحطاني بسبب تواجدهم في معسكر المنتخب السعودي الأول إضافة إلى غياب بعض عناصر الفريق الأول عن التدريبات الاتحادية بعد المباراة النهائية التي جمعت الاتحاد بالشباب على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والتي خسرها الاتحاد ويأتي أبرز الغائبين قائد الفريق محمد نور وحمد المنتشري وأحمد الدوخي ومن المتوقع غيابهم عن لقاء اليوم لابتعادهم عن التدريبات في الفترة التي سبقت هذه المواجهة.
وفي المقابل يسعى الفريق السوري في هذه مباراة إلى تحقيق نتيجة ايجابية لتحسين مركزه بعد أن فقد فرصة التأهل للدور الثاني وبالرجوع إلى مستويات الفريق الاتحادي ونظيره الاتحاد السوري فإن اتحاد جدة لم يقدم في هذه البطولة ما يشفع له بالمنافسة عليها بعد المستويات الباهتة التي قدمها في مشواره حيث مني بثلاث خسائر متتالية أفقدته فرصة التأهل وبالنظر إلى المباريات السابقة فقد حقق فوزين لكن افتقد الاتحاد للروح المعروفة والمستويات التي كان يقدمها في بطولة آسيا التي حقق لقبها مرتين وكذلك الحال للفريق السوري الذي فاز في مباراة وحيد وتعادل جميعها أمام فريق سبهان الإيراني.
وسط هذه الظروف التي تكالبت على الفريق الاتحادي بعد أن خسر بطولة الدوري وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وإصابة لاعبه محمد نور وغياب للمنتشري والدوخي وانضمام اللاعبين الدوليين لمعسكر المنتخب وإلغاء عقد المحترف الغيني الحسن كيتا بعد التصرف المشين الذي قام به في المباراة النهائية والظروف النفسية التي يعيشها اللاعبون فان المدرب الاتحادي سيستعين في لقاء اليوم ببعض العناصر الشابة خاصة وأن المباراة تعتبر تحصيل حاصل للفريقين وهي فرصة للمدرب لتجربة بعض الأسماء.
الكرامة السوري * الأهلي
يحل فريق الأهلي مساء اليوم ضيفاً على الكرامة السوري حيث سيلتقي الفريقان على ملعب خالد بن الوليد بمدينة حمص السورية ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2008 التي تضم إلى جانب الأهلي والكرامة فريقي الوحدة الإماراتي والسد القطري اللذان سيتقابلان مساء اليوم على ملعب نادي السد بالدوحة.
لقاء اليوم يمثل للأهلي ختاما لموسمه الرياضي المتواضع الذي تضمن إخفاقات على المستوى المحلي ومشاركته الخارجية في دوري أبطال آسيا.. ولم يقدم لاعبو الأهلي المستوى المأمول، كما كان أداؤهم في الموسم الفائت حين استطاع الفريق التميز والظفر ببطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وهو الأمر الذي حير أنصاره ومحبيه وترك علامة استفهام كبرى لدى المتابعين الفنيين على التناقض والتباين الكبير في مستوى أداء فريق الأهلي بين الموسم الماضي والموسم الحالي وهو ما أفرز عن متغيرات قادت إلى قرارات إدارية أطاحت برأس مدرب الفريق نيبوشا الذي تم إقالته وكذلك استقالة رئيس النادي أحمد المرزوقي الذي سيكون لقاء اليوم هو آخر عهده بالنادي الأهلي، حيث سيتم تنصيب رئيس جديد للنادي خلال الأيام المقبلة يقود النادي الأهلي خلفاً للمرزوقي.
بالعودة إلى صعيد المشاركة في دوري أبطال آسيا فإن الأهلي يتذيل فرق المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط في المركز الرابع بعد التعادلات الثلاثة في لقاءاته التي خاضها على أرضه أمام الكرامة السوري (ذهاباً) وأمام الوحدة الإماراتي، وفي آخر مبارياته أمام السد بنتيجة التعادل (2-2) وهي النتيجة المتواضعة جداً بعد أن دخل فريق السد مباراته أمام الأهلي بعناصر شابة تمثل الصف الثاني للفريق وبغياب لاعبيه الدوليين ومحترفيه الأجانب في حين خسر الأهلي لقاءيه أمام السد في الدوحة، وأمام الوحدة في أبوظبي بنتيجة (1-2).
الأسلوب الفني الذي سيختاره يوسف عنبر في لقاء اليوم هو طريقة (4-5-1)، وربما تتحول الطريقة إلى (4- 4-2) في بعض الفترات وحسب النتيجة التي تسير بها المباراة.. ومن المتوقع أن يختار عنبر الأداء المتحفظ والتوازن الدفاعي والتركيز على إغلاق المناطق الخلفية والمقاومة والتصدي لإيقاف الطلعات الهجومية والخطورة المتناهية المعروفة عن لاعبي الكرامة السوري وذلك للتعامل بواقعية مع معطيات تواضع الأداء الفني للأهلي، فضلاً عن ذلك غياب عناصر مهمة في الفريق (مالك معاذ ومعتز الموسى وليد عبدربه) لانضمامهم مع المنتخب الوطني الأول، وكذلك غياب محمد مسعد لنيله البطاقة الحمراء في اللقاء السابق أمام السد القطري. من أجل ذلك سيكون على عاتق لاعبي الخبرة الدور المهم في قيادة بقية اللاعبين الشباب في صفوف فريق الأهلي لتقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة مشرفة ولفت الأنظار من خلال تقديم مستوى مميز أمام متصدر المجموعة الثالثة ومحاولة تحقيق الفوز الأول في مسابقة دوري أبطال آسيا.
أما فيما يخص فريق الكرامة السوري فيعتبر أقوى فريق سوري في الوقت الحالي واستطاع أن يصنع اسماً لامعاً ومميزاً بين الأندية الآسيوية، بعد أن أطاح وأبعد أقوى الفرق الآسيوية وحقق لقب وصيف دوري أبطال آسيا 2006م. ويملك الفريق السوري لاعبين أكفاء أصحاب إمكانيات فنية كبيرة وبنية جسمانية قوية، إضافة إلى الروح العالية التي يؤدي بها لاعبو الفريق المميزين أمثال حارس المرمى مصعب بلحوس والمدافع البرازيلي فابيو وبلال عبدالدايم وجهاد الحسين وفراس إسماعيل والمهاجمين زياد شعبو ومحمد الحموي والبرازيلي ديسلفا إدوارد يشرف على الفريق فنياً محمد قويض الذي يحبذ اللعب بطريقة (3-5-2) ويملك لاعبين قادرين على التفاعل الهجومي مع هذه الطريقة.
لقاء اليوم يعتبر مهماً للكرامة السوري الذي يتصدر فرق المجموعة ب10 نقاط ويلاحقه فريق الوحدة الإماراتي ب8 نقاط في المركز الثاني، وهو الذي سيخوض لقاءه مساء اليوم أمام السد القطري في الدوحة.. من أجل ذلك يحتاج الفريق السوري إلى نقطة واحدة في لقاء اليوم ليصل برصيده إلى 11 نقطة مع كم وافر من الأهداف، وذلك سيكون كفيلاً لانتزاع بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة وبلوغ الدور الثاني من المسابقة دون الالتفات إلى لقاء الوحدة الإماراتي والسد.. أما لو تحققت المفاجأة شبه المستحيلة بخسارة الكرامة وفوز الوحدة فإن الفريق الإماراتي سيتأهل إلى الدور الثاني ويغادر فريق الكرامة دوري أبطال آسيا.