Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/05/2008 G Issue 13019
الاربعاء 16 جمادى الأول 1429   العدد  13019
مشاركة الطلاب في الخدمات الاجتماعية

بين فترة وأخرى أتابع كتابات الأستاذ سلمان بن محمد العمري في زاوية (رياض الفكر) وقد أثارني موضوع (شبان في سن العشرين) بتاريخ 4-5-1429هـ ولأهمية ذلك الموضوع بين المواضيع المطروحة التي يثيرها وينيرها الكاتب رغبت في إبداء بعض التعقيبات حوله، وكذلك الأفكار التي ينظر إليها ويتبناها الكاتب من وجهة نظره ومن رؤية المجتمع لتلك الفئة في بعض جوانبها.. وكما ذكر أن الشيخوخة قد أتت على كثير من الشباب وامكانياتهم وما نتج عنها من آثار سلبية ليس فقط بالخمول، وفقدان الطموح، وآفة الفراغ؛ بل وما نتلمسه ونراه في واقعنا من تبني الفئات الضالة لبعض أفراد تلك الفئة التركيز عليها.

وأنا أوافق الكاتب القول الرأي بما يجب أن يكون عليه شبابنا.. إلا أنه هناك فئة كبيرة لديها صحوة شبابية.. تكاد شمسها لا تغيب سواء في العلم والعمل والهمة.

وفي ظل ما نراه من طاقات شبابية هادفة.. وما تقوم به وتنفذه الجمعيات الخيرية في ظل وتأييد حكومتنا الرشيدة استنفار واستغلال للطاقات، وما يرى من جهد وحماس في أعمال الخير.. وبذلك فهذه الفئة (شباب في سن العشرين) من رأيي لا تمثل فئة كبيرة من المجتمع إلا أنها لا تخلو منها.

كثير من الشباب لديه الكثير من النشاط لكن لا يعرف كيفية استثماره، ولا يعرف أين وجهته؟ وهناك من لا يعرف إمكانياته وحين نتأمل هذه الفئة من المجتمع وما ينبغي أن تكون عليه في طاقاتها وطموحها إذا توافرت عندها العزيمة والإرادة والقوة والنشاط والثقة بالنفس.. والهمة العالية والعلم.. الخ.

فالمتحلي بهذه الصفات قادر على بناء ذاته وتحقيق ما يصبو إليه.. ومن يمتلك ذلك أو بعضا منه قادر على تخطي المشاكل والصعاب ونبذ الكسل والترف غير المرغوب فيه.

ونرى المسؤولية كاملة في هذا الصدد للحضن الأول ودور المؤسسات التربوية التي ينبغي ألا تقف بأهدافها عند حدود التمني دون الشروع في خطوات إيجابية لانتشال جزء من هذه الفئة مما أصابها وأن تسعى إلى تحقيق أهدافها المنشودة.. وتبني أفكار جديدة وتدريب الشباب للتغلب على الفراغ الذي هو أول المشاكل وأساسها.

إن الشباب والفراغ والجدة

مفسدة للمرء أي مفسدة

وأن تتخذ المؤسسات وتكثف جهودها في إشراك الطلاب في الخدمات الاجتماعية.. كخدمة الحجاج في الحملات الهادفة.

أ. سماهر بنت عبدالله الصالح - كلية المجتمع بالأحساء



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد