قبل شهر تقريبا نشرت جريدتنا الغراء الجزيرة مقالة لي بعنوان (عاشقة عنيزة من الكويت الشقيق) وقد وصفت في تلك المقالة حنين المواطن والذي تبعده الظروف عن بلدته إلى أي بلد في العالم ولكن حنينه يبقى أبدا لأول منزل.. وفي تلك المقالة تحدثت عن الكاتبة والأديبة منى الذكير والتي تنتمي إلى عنيزة برابط الأب وإلى الكويت الشقيق برابط الأم والتربية والتعليم والزواج والأولاد.. ولكنها تعيش مع (عنيزة) ليلها ونهارها بالرغم أنها لم تزر عنيزة ولا مرة واحدة.
وكان لمقالتي تلك تجاوب من أبناء (عنيزة) الذين أرسلوا إلى الجزيرة الغراء برسائل عدة يتحدثون عن (منى الذكير - العنيزية) الروح والتفاعل والحب.
وقد أطلعت الكاتبة الكبيرة الأستاذة منى الذكير على إحدى المقالات التي نشرتها الجزيرة من أحد أبناء (عنيزة) المخلصين والذي أثنى على أسرة (الذكير) ووصفهم بالمهمين والمثقفين والذين تفتخر بهم (عنيزة)، بل القصيم بأسرها والمملكة العربية السعودية قاطبة.
وقد تأثرت الكاتبة الأستاذة الذكير بتلك الرسائل والمقالات.. فأرسلت إلي هذه الرسالة والتي أنقلها إلى القراء الكرام بحذافيرها.
دكتور محسن العزيز
يا لها من مفاجأة حلوة.. لقد أسعدني تواصل القراء والمهتمين مع كتاباتك الرائعة (عاشقة عنيزة من الكويت) والتي نشرتها جريدة الجزيرة الغراء، ورد الأستاذ عبدالله العثيمين حول أسرتي الغالية الذكير في عنيزة الجميلة. المدينة المدللة من كل أبنائها. لا تجد واحداً من أبناء عنيزة (عروس القصيم) لا يظل يلهج بحبها طوال حياته مهما تنقل به المقام بين بلاد الدنيا ومهما بلغ جمال تلك البلاد.. تبقى مدينة عنيزة لؤلؤة الخيال وموئل الفؤاد ونقطة العشق الأبدي في وجدان ذلك الشخص.
ظل والدي عبدالله عبدالعزيز الذكير يلهج بحبها وذكرياتها.. حتى تعدى المائة من العمر رحمه الله وكتب جزء من مذكراته بخط يده المنمق الجميل فوالدي بمقياس عصره كان مثقفا يقرأ الشعر ويمتلك حافظة قوية جمعت أبياتا مطولة من الشعر الجاهلي والمعلقات كان يعيدها (يرحمه الله) على مسمعي منذ طفولتي وكان يملك صندوقاً كبيراً مليئا بقصاصات الصحف تحمل القصائد والمقالات وقد بكيت طويلاً وأنا لم أزل في السابعة من عمري.. وتستمر الأستاذة منى الذكير عاشقة عنيزة بسرد محبة والدها إلى معشوقته عنيزة والتي نقلها إلى عقولهم وقلوبهم جميعا.. وتتمنى الذكير أن تعيد نشر هذه القصائد والمقالات على صفحات الجزيرة فماذا تقول جريدة العرب (الجزيرة) لابنة عنيزة منى الذكير التي فرضت عليها الظروف أن تعيش بجسدها بعيدة عن عنيزة ولكن قلبها وعقلها يهتف ويلهج ليل نهار بحبها لعنيزة... الطلب موجه من خلالي إلى سعادة رئيس التحرير أبو بشار... فماذا نقول للعاشقة المتيمة بحب عنيزة وأهل عنيزة؟
المحرر: الجزيرة ترحب بكل مفيد