«الجزيرة» - محمد العيدروس
شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فعلياً في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لتطوير طريق الملك عبدالله وتشمل هذه المرحلة التي تستغرق ثلاث سنوات تطوير الجزء الواقع من شرق طريق الملك عبدالعزيز إلى غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول برفع مستواه إلى طريق سريع حر الحركة.
ويتوقع أن يرتفع عدد مستخدمي الطريق بعد رفع مستواه إلى طريق سريع من 190 ألف سيارة في اليوم إلى 520 ألف سيارة مما سيؤدي إلى رفع مستوى الحركة المرورية على طول محور طريق الملك عبدالله والمحاور القريبة منه مثل طريق مكة المكرمة وشارع العروبة، وتقليل زمن الانتظار عند التقاطعات الرئيسة على هذا الطريق مثل تقاطع طريق الملك عبدالعزيز وشارع العليا وطريق الملك فهد وطريق التخصصي وطريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول.
كما يتوقع أن يساهم هذا التطوير في تقليل زمن الرحلات وتقصير أطوالها على مستوى المدينة.
يشمل العمل في المشروع إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيس ومسارين لطرق الخدمة في كل اتجاه مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج. وكذلك توفير مسار بعرض يتراوح من 9-14 متراً وسط الطريق الرئيس لاستيعاب خط القطار الكهربائي المزمع إنشاؤه مستقبلاً.
كما يشمل المشروع تنفيذ ثلاثة أنفاق طول كل منها 185 متراً عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع كل من طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز (الأول)، وشارع التخصصي، وطريق الملك عبدالعزيز، ونفق مغلق بطول 700 م من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا. وستحتوي المنطقة فوق هذا النفق على مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وساحات سيتم استخدامها مستقبلاً لمحطة القطار الرئيسية، التي تربط بين محور طريق الملك عبدالله وطريق العليا كمحطة رئيسية تصل بين خطي القطار الكهربائي.
كما سيتم في هذا المشروع إنشاء جسور للمشاة وشبكات الخدمات الخاصة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة للسلامة في الأنفاق، ونظام الإدارة المرورية الحديثة، إلى جانب أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع. حيث تم الحرص على تكثيف الزراعة والتشجير على كامل الطريق للتقليل من التلوث البيئي.
حيث تم في هذا الشأن مراعاة نوعية وحجم الإضاءة الليلية المناسبة لأرصفة المشاة وتمييزها عن تلك المستخدمة لإضاءة الطريق، كذلك تم تصميم الإضاءة واختيار وحداتها بشكل يتناسب مع عناصر التصميم العمراني الأخرى، لتحقيق المتطلب الوظيفي والجمالي في آن واحد.
كما روعي في هذا المشروع تجهيز طريق الملك عبدالله لتشغيل نظم الإدارة المرورية التقنية المتقدمة.
وقد بدأت الأعمال الإنشائية في الجزء الغربي من منطقة المشروع، حيث تم تحويل الحركة المرورية عند تقاطع الطريق مع شارع التخصصي، وقد تم الحرص على الحفاظ على استمرارية الحركة باتجاه شرق - غرب، وتحويل الحركة باتجاه شمال - جنوب على شارع التخصصي عبر حركات التفاف ميسرة.