بريدة - عبدالرحمن التويجري
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل افتتاح انعقاد اللقاء العلمي الحادي عشر للجمعية التاريخية السعودية (تاريخ القصيم وحضارته عبر العصور) وذلك في جامعة القصيم بمقرها الرئيسي في مدينة بريدة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الجامعة وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد الأستاذ عبدالعزيز الحميدان ومدير جامعة القصيم معالي الدكتور خالد الحمودي ورئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية الدكتور علي بن عبدالله الزيدان ومعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي.
هذا وقد بدء اللقاء بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عبدالله الزيدان كلمة قال فيها: إن انعقاد اللقاء العلمي في القصيم يكتسب بعداً إضافياً نظراً للدور المحوري الذي لعبته القصيم في تاريخيها الحديث.
وذكر أن من أبناء القصيم (رجال العقيلات) الذين كان لهم رحلات خارج البلاد في التجارة وطلب العلم خلال تلك الرحلات وكل ذلك انعكس على النهضة العلمية التي تشهدها المنطقة في شتى المجالات.
إثر ذلك ألقى مدير جامعة القصيم كلمة ذكر فيها أن التاريخ لأي وطن ولأي أمة هو من مقوماتها وشموخها وعنوان عزتها.. لافتاً إلى أن جامعة القصيم تسعد باحتضان هذا اللقاء للجمعية التاريخية السعودية، وأضاف: إن هذه الجمعية والتي مضى عليها عقدين من الزمن تحضى بدعم كبير من رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والتي تعمل جاهدة في رصد تاريخنا الوطني.
ثم ألقى أمير منطقة القصيم كلمة رحب خلالها برئيس وأعضاء الجمعية التاريخية السعودية وبالحضور وقال: إن اجتماعكم اليوم بمنطقة القصيم في لقائكم العلمي الحادي عشر يؤكد ما للمنطقة من أهمية حيث يُبرز الجوانب المهمة التي عاشتها وتعيشها المنطقة من خلال الأبحاث العلمية المنهجية الموثقة التي تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية الأصلية التي ترعاها الجمعية التاريخية السعودية التي تضم عدداً من أبناء وبنات الوطن المخلصين لوطنهم وأمتهم والذين أدركوا أهمية كتابة التاريخ وتوثيقه وخاصة تاريخ المملكة العربية السعودية ومنجزاتها الحضارية من خلال الجلسات العلمية.
وتمنى سموه أن تتصف هذه الجلسات العلمية التي ستعقد خلال اللقاء بالإثراء العلمي الموضوعي لتكون هذه الأبحاث سجلاً تاريخياً مهماً عن تاريخنا المحلي ليستفيد منه أبناء هذه البلاد.
وذكر سموه أن ذلك كله للحفاظ على المنجزات التي تحققت على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه البررة من بعده.
وأضاف سموه: إن هذا هو دوركم وهذه مسؤليتكم وأنتم خير من يسجل التاريخ بأمانة وموضوعية.
لافتاً إلى أن هذه الجمعية محظوظة بالرئاسة الفخرية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أعطى الجمعية مكانة علمية مرموقة وأكسب مؤلفاتها الأصالة العلمية.
وفي نهاية اللقاء قدم سمو راعي الحفل درعين تذكاريين مقدمين من الجمعية لمعالي الشيخ محمد العبودي ولمعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي، كما قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية لسمو الأمير فيصل بن بندر درعاً بهذه المناسبة ومجموعة من مطبوعات الجمعية.