وأشار إلى أن الجميع يعلم ما يكنه قلب خادم الحرمين الشريفين الكبير من محبة واهتمام وثقة بشركتنا الوطنية العملاقة وأبنائها الموظفين.
وبين ابن جمعة أن أرامكو السعودية شهدت، وما تزال، بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائم، وتوجيهاته السديدة قفزات متتالية، جعلتها تحقق أرقاما قياسية في مجالات عملها الأساس، ومن أبرزها تطوير الكفاءات الوطنية التي هيأهم ثرواتنا على الإطلاق.
وجدد التزام الشركة بمواصلة أداء رسالتها التي تشرفت بحملها على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية حيث سيظل، بإذن الله، موظفوها على العهد أوفياء لمليكهم ووطنهم وأجيال مملكتهم.
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم حجر الأساس لمشروع مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي إلى طفلين يمثلان الجيل الناشئ ليضعاه في مكان تأسيس المركز.
ثم شاهد الملك المفدى وإخوانه القادة والحضور أوبريت بهذه المناسبة بعنوان (طاقة للأجيال) من كلمات الشاعرة هيفاء خالد وألحان عبدالإله باجبير وأداء الفنان محمد عبده وبمشاركة مجموعة من الأطفال.
عقب ذلك تشرف مجموعة من الأطفال المشاركين في الأوبريت بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم تشرف معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بتقديم هدايا تذكارية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون مع كبار المسؤولين في شركة أرامكو السعودية.
المليك وقادة الخليج يشرفون حفل عائلات موظفي أرامكو
بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في موكب رسمي إلى مقر احتفاء عائلات موظفي شركة ارامكو السعودية بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس الشركة.
وفي الطريق إلى مقر الاحتفال اصطفت جموع من عوائل العاملين في الشركة على جانبي الطريق لتحية الملك المفدى.
وعند وصول خادم الحرمين الشريفين وإخوانه القادة إلى المقر المعد للاحتفال كان في استقبالهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية ورئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة.
وفور وصوله أيده الله قدمت مجموعة من الأطفال باقات من الورود للملك المفدى ولإخوانه قادة المجلس ترحيباً بمقدمهم.
إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه القادة والحضور شاشات تعرض فيلماً عن زيارة الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى الشركة واحتفاء الموظفين به وصوراً للملك عبدالعزيز ومشاهد تمثيلية قدمتها عائلات العاملين في الشركة لزيارة الملك عبدالعزيز رحمه الله التاريخية للشركة واستمع إلى شرح واف من رئيس الشركة عن تلك الزيارة.
كلمة العائلات
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والقادة مكانهم في الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ألقيت كلمة عائلات أرامكو السعودية من الدول الصديقة ألقتها نيابة عنهم السيدة ليديا فيتز موريس من المملكة المتحدة التي عاشت في المملكة العربية السعودية خمسة وعشرين عاماً رحبت خلالها بخادم الحرمين الشريفين وقادة دول المجلس معبرة عن سرور الجميع بهذه الزيارة التي تواكب احتفاء الشركة بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشائها.
وأشارت ليديا فيتز موريس إلى أن كثيراً من العائلات عاشوا في أرامكو السعودية سنوات طويلة لأنهم أحبوا المملكة وأهلها الطيبين وقد جاءوا من دول كثيرة بعادات ولغات مختلفة وأصبحوا أسرة واحدة في المملكة.
وأوضحت أن الكثير من العاملين في الشركة رزقوا بأولادهم في السعودية وشاهد أولادهم أهلهم يحترمون السعودية ويستمتعون بالحضارات الأخرى وخاصة الحضارة العربية.
وأكدت أن العاملين في الشركة عندما يتركون المملكة فإنهم يأخذون معهم هذه الأفكار والقدرة على أن يبينوا للعالم حقيقة الحضارة العربية.
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه القادة والحضور عرضاً مرئياً بعنوان (على خطى المؤسس).
كلمة الأطفال المشاركين في استقبال الملك عبدالعزيز في الظهران عام 1947م
عقب ذلك ألقيت كلمة الأطفال الذين شاركوا في استقبال الملك عبدالعزيز رحمه الله عند زيارته للظهران عام 1947م ألقاها نيابة عنهم إل. مايلز سنايدر أعرب فيها عن سروره بالوقوف نيابة عن 29 فرداً من الذين عاشوا من أولئك الأطفال إلى اليوم وأتوا للمشاركة في إحياء ذكرى ذلك الحدث الرائع.
وقال (كان الحدث عام 1947م حدثاً رائعاً حقاً وممتعاً في نفس الوقت فنحن الأطفال الأمريكيين كان لنا شرف مصافحة الملك ونحن نتذكر هذا الحدث جيداً).
ووصف في كلمته لحظات لقائهم بالملك عبدالعزيز وما كان يتمتع به رحمه الله من صفات رائعة.
وقال (لقد أحب الملك أن يقابلنا نحن الأطفال جميعاً بجانب أمهاتنا ويصافح جميع الأيدي. وعلمنا فيما بعد أن ذلك كان لديه أفضل جزء من الزيارة).
وأشار إلى إعجابهم بالمملكة ومناظرها الطبيعية وشعبها الصديق ولغتها الساحرة مع خطها الجميل إضافة إلى العادات والتقاليد التي تختلف عن العادات والتقاليد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال (كل واحد منا ينظر إلى نفسه على أنه قد أصبح أكثر غنى وحكمة وتسامحاً وتفهماً للآخرين بفضل هذه التجربة العظيمة).
وعبر عن سرور الجميع بكونهم جزءاً من تطور ارامكو السعودية التي ما زالت روابط الاحترام المتبادل والصداقة تربطهم بها منذ 75 عاماً.
إثر ذلك تشرف باقي المجموعة من الذي كانوا أطفالاً عام 1947م خلال زيارة الملك عبدالعزيز رحمه الله بالسلام على خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه القادة والحضور مجموعة من العروض الفلكلورية التي قدمها أطفال العاملين بالشركة وشارك أيده الله في العرضة السعودية التي أداها موظفو الشركة من مختلف الجنسيات.
عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية عبارة عن مجموعة من اللوحات الفنية لستة عشر فنانا من موظفي الشركة.
ثم ودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إخوانه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء بسلطنة عمان وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت متمنياً لهم ولمرافقيهم سفراً سعيداً.
بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
حضر احتفائي الشركة وعائلات موظفيها بمرور 75 سنة على إنشاء شركة ارامكو السعودية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأعضاء الوفود الرسمية المرافقة لقادة دول المجلس وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.