ليس الرهان أن تكون ذكياً أو لا تكون...
الرهان ما الذي ينتجه ذكاؤك...
كثيراً ما يعول الإنسان على فطرته حين يوسم بالكسل...
بينما النشطون هم أكثر الرافضين للخنوع...
لحظة استرخاء وارتشاف عصير الورد تمتع بلا شك من يركن للحظة بعد عناء..
لكنها إمعان في الضياع لمن ليله ونهاره بين قطعة حلوى ورشفة عصير...
الذكاء صناعة الإنسان وبناء منجزاته...
* * *
كثيراً ما أوقفت الطامحات لنيل الدرجات العلمية عند مفرق مقارنة..
هنا حَدَّا المطحنة فيما تدور تلفظ البقايا الهالكة غير ذات الفائدة... فيما تودع للحفظ مؤنة الطحن...
حتى الآلة وهي تدور وتسخن وقد تحترق فلتنتج...
كما حجري الرحى...
ربما تخيلت للرحى والآلة مَكْمَن ذكاء ليس بالضرورة أن يكون عقلا من مكنون عقل الإنسان... لكنه على أية حال هو مدرك لما يفعل... وإدراك الآلة والرحى مُنْتَج لا تقدمه آلة أخرى ولا تصنع الرحى غير دقيق البذور...!
* * *
وغالباً ما أذهب لبقعة عتمة في الفضاء لأدرك يقيناً أنها تشظت من مضيء...
كما إن شحنة ضوء تولدت عن مصهر نور...
يا الله كيف ولماذا وماذا لهذه الاستفهامات من قدرة على عصف عقل ما ليخرج بشيء من نواتج ذكائه..؟
* * *
وبعدها:
أيكون الرهان على كوب عصير في دعة..؟
أو كوب عصير عن مجهود..؟
وذكاء مطمور في رفه..؟
أو ذكاء مصقول في كبد...؟
* * *
تلك مهام المنشِّئين والمعلمين والمحاضن...
ومن ثم المرء ذاته...