الجزيرة - محمد صديق
كشف مختص بصناعة الحديد بالمملكة عن تزويد الجهات المعنية بالتغيرات التي تطرأ على أسعار الحديد أولاً بأول بهدف إطلاع المقاولين بالوضع حتى لا يعرضوا أنفسهم لخسائر قد يحدثها تغير الأسعار خلال الفترة ما بين توقيع العقد وبداية تنفيذ المشروع.
وأكد سامي القناص المدير الإقليمي لمجموعة شركات الطويرقي بالمنطقة الوسطى أن هامش الربح الذي تحققه الشركات المنتجة للحديد حالياً قد تضاءل عن الفترة الماضية والتي لم تشهد ارتفاعات كما في الوقت الراهن وقال: إن وصف المرحلة الحالية بالذهبية لمنتجي الحديد هو وصف خاطئ لأن المواد الأولية والإنتاج ارتفعت تكلفتها بصورة كبيرة وأضاف: أصبحنا نعاني أكثر من السابق بسبب هذه الإشكالية.
وكشف القناص عن اعتزام مجموعة الطويرقي إطلاق مجمع صناعي متكامل لإنتاج الحديد بحجم استثمار 7 مليار ريال بالمنطقة الشرقية سيتم إنشاؤه على مساحة (3.600.000) مترع مربع مملوك بالكامل للمجموعة تحت مسمى (شركة مملكة الحديد والصلب) مشيراً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه في زمن قياسي.
وقال القناص: نسعى من خلال تلك الجهود إلى تلبية الطلب المتنامي على الحديد. ونفى الحديث عن عدم وجود مصانع متكاملة للحديد في السوق السعودي مبيناً أن الاستثمارات في هذا القطاع تعد كبيرة جداً حالياً وفي المستقبل.
واعتبر القناص عدم توفر المنتجات الأولية يمثل أبرز معوقات صناعة الحديد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغاز الطبيعي وبين أن هذا الوضع أضر بالمنتج والمستهلك معاً.
وعن استخدام كميات حديد أقل من المشروعات السكنية للمواطنين ربما يؤثر على سلامة المبنى قال: هذا الأمر تدخل فيه النزاهة ولكن على صاحب المشروع أن يتابع من هذا الجانب ويحرص عليه كثيرا.
وحول أسعار الحديد بالمنطقة أكد القناص أن أسعاره في المملكة تعد الأفضل والأمثل نظراً لحجم الاستثمار الكبير في هذا القطاع مقارنة بتلك الأسواق مشيراً إلى الدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الصناعي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وأضاف القناص: الحديد يعد سلعة من مئات السلع التي ارتفعت أسعارها مؤخراً بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الراهن وقال صحيح أن الحديد يعتبر أحد أهم الصناعات ولكنها بالمقابل تعد الأكثر تكلفة خلال مراحل إنتاجها.
وعن حدوث هبوط في أسعار الحديد قال القناص: يصعب التكهن بذلك في الوقت الراهن نظراً لأن الوضع يحكمه ظرف اقتصادي عالمي مشيراً إلى أن أي منتج يمر بدورة تحكم حاجته في السوق ومتى ما اكتملت هذه الدورة سيعود المنتج للاستقرار.