Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/05/2008 G Issue 13019
الاربعاء 16 جمادى الأول 1429   العدد  13019
عقب تشريف المليك لاحتفالية أرامكو أمس
رجال الأعمال بالشرقية: الزيارة تعبير قيادي لدعم صناعة الطاقة

الدمام - حسين بالحارث - خالد المرشود

تعيش المنطقة الشرقية هذه الأيام احتفالية شعبية بمناسبة جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة لتشريف احتفالية أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها واستضافة القمة التشاورية العاشرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصناعة. وبهذه المناسبة عبَّر عدد من رجال الأعمال عن مشاعرهم بهذه المناسبة؛ حيث تحدث رئيس غرفة الشرقية الأستاذ عبدالرحمن الراشد قائلاً: المنطقة الشرقية كلها تشعر اليوم بالفرحة والبهجة والسرور، فزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية هي تشريف لكل أبناء وأهالي المنطقة.

ويضيف الراشد: إننا نستحضر دائما قراراته بما تحمله من عطاءات الخير، والقراءة الرشيدة والصحيحة لأحلام وأماني وطموحات المواطنين، ولا شك أن الجميع يشعر بأن كل هذه القرارات يسرت سبل الحياة عليهم، وجعلتهم يستشعرون في أعماقهم حجم المسؤوليات الملقاة على عزائمهم، متمثلة في مبادلة الوطن عطاء بعطاء، وضرورة بذل المزيد من الجهد المخلص، ومضاعفة العمل، وزيادة الإنتاج.

المسيرة التنموية

ومرحلة واعدة

ويقول الأمين العام للغرفة عدنان بن عبدالله النعيم: إن خادم الحرمين الشريفين بزياراته المتكررة للمنطقة الشرقية يضع وسام شرف في أعناقنا جميعا، مشيرا إلى أن المليك دفع العمل التنموي في الوطن خطوات واسعة، وأن الإرادة المجتمعية في مجال العمل والإنتاج تحقق معدلات غير مسبوقة نتيجة لذلك. ويضيف: إن المسيرة التنموية للمملكة مقبلة على مرحلة واعدة تبشر بإنجازات ومكاسب جديدة في جميع المجالات وتؤكد كافة الأرقام والتوقعات أن الأداء الاقتصادي يشهد اندفاعا كبيرا نحو تحقيق معدلات نمو متزايدة وغير مسبوقة تصب في خانة التنمية الاجتماعية والإنسانية.

التشريف مسؤوليات وتكاليف

ويرى النائب الأول لرئيس غرفة الشرقية معن عبدالواحد الصانع أن هذه الزيارة تضع مسؤوليات على الجميع. ويضيف: إن أداءنا يجب أن يرتفع إلى مستوى التشريف الذي تحظى به المنطقة الشرقية من قيادة هذه البلاد, وإن الزيارة ترتب علينا مسؤوليات وأعباء إزاء الوطن، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية وهي تفتح ذراعيها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين أبنائه وإخوانه ومحبيه تعاهد مليكنا المفدى على الحب والولاء, وأن تحافظ على المكتسبات التي حققها لها رائد الإصلاح الاقتصادي، وأن تعمل بكافة طاقاتها للانطلاق نحو المزيد من المكاسب والإنجازات لتكون بلادنا في مقدمة دول العالم علماً وعملاً.

التنمية في مقدمة أولوياته

ويؤكّد النائب الثاني لرئيس غرفة الشرقية سعود عبدالعزيز القصيبي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة ل(الشرقية)، تستدعي إلى الذاكرة العديد من المواقف والقرارات التي اتخذها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي نستطيع أن نلمح فيها رسائل تؤكد اهتمامه بحاجات المواطنين، وتعكس اهتماما خاصا بالاقتصاد، وبقضية التنمية - على نحو خاص - وإدراكه لتأثيرها الكبير على مستقبل المملكة، وهو ما يفسر حرصه - حفظه الله - على إطلاق هذه الحزمة الواسعة من المشروعات الضخمة التي لم تشهد المنطقة مثيلا لها في تاريخها، وبأرقام (تاريخية) غير مسبوقة، إضافة إلى قراراته من أجل راحة المواطنين وتوفير كل سبل الرفاهية، ورفع أي أعباء عن كاهلهم.

الخير لأبناء المنطقة

ويقول راشد عبد الله السويكت: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية هي الثانية له منذ توليه الحكم. وهو دائما يحمل معه الخير الكثير لأبناء المنطقة، فإلى جانب مشاركة خادم الحرمين الشريفين في احتفالات شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها، فإنه سوف يقوم بافتتاح عدد من المشروعات التنموية التي سيعود خيرها على أبناء المنطقة الشرقية وبقية مناطق المملكة. وخادم الحرمين الشريفين يحرص دائما على الالتقاء بأبنائه في كل مكان يذهب إليه، والزيارة تجسد الرعاية الكاملة والاهتمام البالغ الذي يوليه قائد المسيرة لكل أبناء شعبه لتلمس احتياجاتهم والعمل على راحتهم. وقد تأكد ذلك من خلال القرارات الأخيرة التي لامست هموم المواطن العادي، سواء من حيث تخفيض أسعار المحروقات أو إنشاء صندوق لرعاية ذوي الدخل المحدود أو دعم استيراد الأرز وغيرها من القرارات التي تصب في مصلحة المستهلك ولاقت ارتياحا وصدى شعبيا لا مثيل له؛ لذلك فإن أبناء المنطقة الشرقية متشوقون لهذه الزيارة للإعراب عن احتفائهم وشكرهم لقائد مسيرتهم.

الزيارة تؤكد حرص القائد

ويؤكد زامل عبدالله الزامل أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تؤكد حرص القائد على التواجد شخصياً بين المواطنين كواحد منهم. يقف بينهم ومعهم قائداً وأخاً مسؤولاً ومواطناً. وهي فرصة ذهبية لأبناء المنطقة الشرقية لتجديد الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب كسمة أساسية تميز بلادنا قيادة وشعباً في هذا الوطن المعطاء وهي السمة التي تتضح بجلاء منذ تأسيس المملكة على يد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.

ملامح تنموية عملاقة

ويرحب عايض فرحان القحطاني بالزيارة ويرى أنها إضافة إلى النهضة التنموية التي تشهدها البلاد عموماً والمنطقة الشرقية بشكل خاص، في ظل الدعم غير المحدود، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي يجده قطاع صناعات الطاقة من الحكومة. وهنأ شركة أرامكو السعودية بهذه المناسبة المهمة وقال إنها دلالة وتأكيد على قدرة القدرات السعودية على السير بكل ثقة في إدارة الشركة بكل اقتدار، وأضاف: (75 عاماً مرت من الجهود المضنية نتاجها رسم ملامح تنموية عملاقة). وذكر أن أرامكو أسهمت بدورها في دعم المقاول السعودي وتوطين صناعات محلية مساندة مما أوجد شركات محلية عملاقة، مشيراً إلى الخبرات التي اكتسبها رجال الصناعة السعوديون من تجربة أرامكو في إقامة مشاريع الكيماويات والبتروكيماويات بشكل خاص.

أم الاقتصاد السعودي

وقال عبدالله حمد العمار: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاحتفالية أرامكو السعودية تعطي دلالات جلية بحجم المنتج الذي قدمته هذه الشركة التي وصفها ب(أُم الاقتصاد السعودي)، موضحاً أن الدعم الذي وجدته الشركة من الحكومة انعكس واقعاً في ضخ موارد ضخمة لاقتصاد المملكة الذي شهد طفرة غير مسبوقة على مستوى الخدمات والبنية التحتية. وقال: (نحن هنا في المنطقة الشرقية ندين لأرامكو السعودية بفضل كبير في بناء هذه المنطقة وجعلها ضمن أقوى الوجهات الاستثمارية المفضلة لدى المستثمر العالمي)، مشيراً إلى الأسماء العملاقة في عالم الطاقة والتي تستثمر في هذا المجال بالمنطقة.

طاقة العالم ودور محوري

أما عضو الغرفة عيسى علي الدوسري فقال: إننا نحتفل اليوم مع أرامكو السعودية بتشريف خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة، والذي يدل دلالة عميقة على أهمية هذه الشركة وزخم أدائها الذي انعكس ليس فحسب على الاقتصاد المحلي بل تعداه ليصل إلى التأثير العالمي، فاتخذت الشركة من عبارة (طاقة العالم) شعاراً يعكس هذه المعادلة. وتطرق إلى ما لعبته أرامكو من دور محوري في دعم قطاعات الأعمال في المنطقة الشرقية بشكل خاص والدور الاجتماعي الماثل في عدة مشاريع صحية وتعليمية واجتماعية بشكل عام.

القمة التشاورية ويوم تاريخي

وبدوره أشار محمد سعد الفراج إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة الشرقية هي من الأيام التاريخية للمنطقة التي طالما سعدت وازدهت بمثل هذه الزيارات الكريمة، والتي يلتقي فيها القائد بأبنائه المواطنين ويتلمس حاجاتهم ويقدم لهم الهدايا والمكرمات التي لا تقدر بثمن. وقال إنها في هذه الزيارة تتشح بحلتين زاهيتين، الأولى: الاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس شركة أرامكو السعودية، والثانية: عقد القمة التشاورية بين قادة مجلس التعاون الخليجي، هذا إضافة إلى الموضوعات الأخرى التي يتضمنها برنامج الزيارة الميمونة، والتي لا تخرج عن إطار حرص القيادة على اللقاء مع المواطنين وتفقد أحوالهم ورعاية بعض المشروعات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

الاقتصاد والمجتمع والتنمية

وأكَّد ناصر سعيد الهاجري أن هذه الزيارة الكريمة من القيادة الكريمة تأتي في وقت تحتفل المملكة فيه (حكومة وشعبا) بمرور 75 عاماً على تأسيس شركة أرامكو السعودية، كأكبر وأضخم شركة إنتاج للبترول في العالم، والتي شكلت نقطة مهمة في مسيرة الاقتصاد والمجتمع والتنمية في المملكة بشكل عام، وفي المنطقة الشرقية بوجه خاص؛ إذ بتأسيس هذه الشركة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - دخلت المملكة مسيرة التنمية، التي لا تتوقف، وتجاوزت مرحلة الاقتصاد الذي يعتمد على الأعمال الحرفية واليدوية بالأساليب القديمة، لتدخل عالم التكنولوجيا والصناعة. وأضاف: (ما هذه الإنجازات التي نشهدها اليوم على مختلف الأصعدة إلا حصاد تلك السنين، وامتداد لما زرعه الآباء والأجداد، جزاهم الله عنا خير الجزاء، وأجزل لهم العطاء).

نقطة فاصلة

وقال هلال حسين الطويرقي: في هذا المجال نعتقد أن هذه الزيارة سوف تكون نقطة فاصلة في تاريخ المنطقة؛ لأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وفي كل زيارة لهذه المنطقة يحمل معه الخير الكثير لهذا الشعب الذي ما فتئ يفخر بقيادته، ويعلن - يوما بعد يوم - عن ولائه لهذه القيادة التي لا تتوقف عن تقديم كل ما من شأنه سعادة ورفاهية وتقدم هذا الشعب في كل المجالات. وأوضح أن أهمية هذه الزيارة تزداد ترسخا في ضوء اجتماع القائد مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيكونون في ضيافة خادم الحرمين الشريفين في المنطقة الشرقية؛ فقادة دول مجلس التعاون عودونا في كل لقاء لهم (رسمي أو تشاوري) بجملة من القرارات التي تمس واقع ومستقبل المواطنين، وكان آخرها السوق الخليجية المشتركة التي هي خطوة مهمة على طريق الوحدة النقدية بين الأقطار الخليجية التي ترتبط بروابط تزداد قوة بمرور الزمن، والسوق الخليجية المشتركة والوحدة النقدية ستكون مظاهر معبرة عن حقيقة العلاقة الأخوية القائمة بين أبناء دول المجلس الذين قدموا أحد أهم المشاريع الوحدوية في العالم العربي.

الأثر الإيجابي

وعبر عضو الغرفة يوسف أحمد الدوسري عن سعادته بهذه الزيارة الميمونة وقال إنها امتداد لحرص خادم الحرمين الشريفين على دعم هذه الفعاليات الاقتصادية المهمة، مهنئاً في ذات الوقت أرامكو السعودية بهذه المناسبة. وقال: إن هذه الاحتفالية تتسق والدور المحوري الذي لعبته وتلعبه أرامكو السعودية في اقتصاد البلاد والعالم ككل، لافتاً إلى الإمكانات الهائلة المتوفرة لدى الشركة التي تدار بعقول وكوادر وطنية، مشيراً إلى حجم الأثر الإيجابي الذي لعبته الشركة في المنطقة الشرقية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بشكل خاص. وقال: إن تشريف خادم الحرمين الشريفين لهذا الاحتفال هو تشريف لكل مؤسسات قطاع الأعمال الذي عمل بجد مع أرامكو السعودية طوال السنين الماضية على مواجهة التحديات وإنجاز المشروعات وتحقيق الآمال.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد