الدوحة - وكالات
أعلن أحمد بن عبدالله المحمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أمس الثلاثاء أن اللجنة الوزارية العربية قدمت اقتراحين (يمثلان الحل الأمثل) للأزمة اللبنانية على الطرفين (أن تتم الموافقة على أحدهما)، وطلب أحد الطرفين (مهلة حتى الأربعاء (اليوم) للرد).
وجاء في البيان الذي تلاه الوزير القطري أن رئيس الحكومة القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني (وبعد مشاورات مع كافة الأطراف قام بتقديم اقتراحين للحل للقيادات اللبنانية حيث ترى اللجنة أن هذين الاقتراحين يمثلان الحل الأمثل للخروج من الأزمة اللبنانية بحيث تتم الموافقة على أحدهما).
وأضاف البيان أنه لن يعلن عن هذين الاقتراحين (على أمل أن يصل الطرفان إلى الاتفاق على أحدهما). كما أوضح أن (أحد الطرفين طلب مزيداً من الوقت للرد على الاقتراحين المشار إليهما وقد وافقت اللجنة على إعطاء مهلة حتى (الأربعاء)).
من جهته قال وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت من الأكثرية في تصريح صحافي أدلى به الساعة 12.30 (9.30 تغ) (قدم الوسيط القطري (خلال فترات الحوار) حتى الآن اقتراحين للحل وافقنا عليهما، كما عرضوا اقتراحين جديدين تحت شعار: إما أن تقبلوه كما هو أو ترفضوه).
وقال فتفت إن الوسيط القطري (قدم اقتراحين متوازنين قبلت بهما الأكثرية في حين رفضتهما المعارضة لأنها تريد أن تكرس انتصارها العسكري سياسياً). ولم يفصح فتفت عن طبيعة الاقتراحين إلا أنه شدد على أن (الاقتراحات كانت دائماً في إطار سلة متكاملة ولا تتناول نقطة معينة على حدة).
واتهم فتفت المعارضة بأنها تسعى إلى ترجمة سيطرتها العسكرية على بيروت في الثامن من أيار - مايو الماضي إلى (مكاسب سياسية) في الدوحة. وقال (المعارضة تريد أن يترجم اجتياحها العسكري لبيروت بانتصار مثلث الأطراف في الدوحة أي الحصول على الثلث المعطل وتقسيمات انتخابية تؤمن لها اجتياحاً انتخابياً، وعدم البحث اطلاقاً في موضوع السلاح).
وأضاف فتفت (إنهم يرفضون تقديم أي تنازل). وعن مصير الحوار وما اذا كانت الوفود ستبقى في الدوحة قال فتفت (اذا اقترح القطريون ان نبقى في الدوحة نبقى واذا أرادوا أن نذهب إلى بيروت للحوار فنحن مستعدون). وقال إن رئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني (سيعلن على الملأ ما حصل).
من جهته حمل نائب حزب الله حسين الحاج حسن الأكثرية مسؤولية التعثر الحالي في الحوار. وقال (لم نتوقف عن اطلاق مبادرات والفريق الآخر رفضها جميعاً). وتابع (تقدموا باقتراح واحد لبيروت لم يتراجعوا عنه في حين اننا قدمنا عدداً كبيراً من الاقتراحات رفضوها جميعها). وكان النائب محمد رعد رئيس وفد حزب الله إلى الحوار أعلن مساء الاثنين أن المعارضة قدمت أكثر من عشرة اقتراحات بشأن التقسيمات الانتخابية (رفضتها الموالاة جميعها). وأعرب نائب حزب الله عن الأمل (بأن يتواصل الحوار للوصول إلى نتائج). وأشار إلى نوع من التوافق على شكل حكومة الوحدة الوطنية عندما قال (إن مسألة الحكومة أخذت شكلاً واضحاً ونعرف إلى أين وصلنا). حول ما إذا كان حزب الله سيقبل بأي بيان ختامي يصدر عن الوسيط القطري، قال نائب حزب الله (نحن في بلد مضياف هو قطر ونحن في لبنان لدينا حرية الرأي نستمع بكل إنصاف، وما قامت به قطر هو لمصلحة لبنان واللبنانيين).
كما قال النائب علي حسن خليل من حركة أمل المعارضة في تصريح صحافي (هناك فرصة للحوار في الدوحة علينا ألا نضيعها). إلى ذلك أفاد مصدر لبناني مشارك في مؤتمر الحوار اللبناني أن اتصالات جانبية جرت قبل ظهر أمس بين طرفي النزاع برعاية قطرية قبل ساعات من الموعد النهائي، في محاولة أخيرة لتفادي الفشل. وقال هذا المصدر (جرت اتصالات جانبية وتم التداول في أفكار متعددة في محاولة لانقاذ الحوار اللبناني. وتركز الخلاف الأساسي بين الطرفين خلال الساعات الأخيرة على قانون الانتخابات وعلى طريقة تقسيم الدوائر خصوصاً في بيروت.