بغداد - وكالات
أكدت مصادر متطابقة أمس الثلاثاء أن الجيش العراقي انتشر في عمق أحياء مدينة الصدر في شرق بغداد دون مواجهة أي مقاومة ظاهرة من جانب ميلشيا المهدي بعد ثمانية أسابيع من المواجهات مع القوات الأمريكية والعراقية.
وانتشرت القوات العراقية في أعماق معقل جيش المهدي، للمرة الأولى، كمؤشر على بدء عملية (السلام) لتمشيط الضاحية الشيعية، بحسب بيان رسمي وشهود.
من جهة أخرى قال مسؤول محلي إن 11 مجنداً بالشرطة العراقية قتلوا في هجوم شنه مسلحون في شمال العراق مساء الاثنين. وقال عبد الرحيم الشمري رئيس بلدية بعاج الواقعة على مسافة 130 كيلومتراً من مدينة الموصل الشمالية إن القتلى كانوا تطوعوا لتوهم للانضمام إلى الشرطة في بلدة بعاج وإنهم كانوا يغادرون البلدة في حافلة صغيرة حين هاجمهم المسلحون. وقال قائد القوات الأمريكية في شمال العراق إن القوات العراقية والأمريكية اعتقلت نحو مئة مشتبه بهم يعتقد أنهم مهمون لعمليات الجماعات المتشددة في آخر ملاذ للقاعدة في المنطقة.
وشن الجيش العراقي حملة على القاعدة في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل بشمال البلاد في العاشر من مايو (أيار). وكانت الحملة ذات قيادة عراقية إلى حد كبير بينما لعبت القوات الأمريكية دوراً مسانداً. وأعاد مسلحون من شبكة القاعدة تجميع صفوفهم في نينوى بعد ان طردوا من مناطق أخرى من العراق. ويقول الجيش الأمريكي إن الموصل هو آخر معاقلها الحضرية الكبيرة التي ما زال مقاتلوها يشنون منها هجمات بتفجيرات انتحارية واغتيالات. وقال الميجر جنرال مارك هيرتلنج لرويترز بالهاتف من الموصل (اعتقلوا حوالي 1250 شخصاً بينهم نحو مئة من الأهداف المهمة). وقال (خلال الأسابيع القليلة الماضية قمنا إما بقتل او أسر عدد من أمراء القاعدة في العراق). وأضاف أن البعض كانوا من جماعات أخرى لها صلات فضفاضة بالقاعدة. وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن القوات العراقية اعتقلت أحد قادة القاعدة في الموصل يوم الأحد. وإضاف إن عبدالخالق السبعاوي رئيس التنظيم العسكري في القاعدة بالموصل اعتقل بالقرب من تكريت في منتصف المسافة بين الموصل وبغداد في محافظة صلاح الدين وأعيد الى الموصل.
من جانب آخر مثل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي في حقبة الرئيس الراحل صدام حسين، إضافة إلى سبعة من كبار أركان النظام السابق، أمس الثلاثاء أمام المحكمة التي تنظر في قضية تتعلق بإعدام 40 من التجار العراقيين عام 1992م.
ذكرت مصادر قضائية عراقية أن (عزيز وسبعة من كبار مساعدي الرئيس العراقي مثلوا أمام القاضي رؤوف عبد الرحمن لاستكمال الاستماع إلى إفادات الشهود في قضية إعدام 40 تاجراً في حقبة التسعينيات).
ومن بين أبرز المتهمين في القضية أيضاً، علي حسن المجيد ووطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن وعصام حويش ومزبان خضر هادي وأحمد حسين خضير. وكانت الجلسة الأولى للمحكمة قد عقدت في 29 نيسان (إبريل) الماضي واقتصرت على إجراءات إدارية.