الدمام - حسين بلحارث
أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي في اللقاء التشاوري أمس الثلاثاء في الدمام عن أملهم في توصل الفرقاء اللبنانيين إلى حل للأزمة عن طريق الحوار الذي تستضيفه الدوحة الذي وصل إلى مرحلة حاسمة وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان الشقيق، وذلك تتويجا للجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر وبعضوية الوزراء من دول المجلس.
وعبر المجلس الأعلى عن دعمه وتأييده للجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لاستضافته الفرقاء اللبنانيين لإجراء حوار جاد لحل الأزمة اللبنانية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في تصريح للصحافيين عقب القمة القصيرة ان (اللقاء كان تشاوريا..والقادة يتطلعون إلى توصل الفرقاء إلى حل للأزمة اللبنانية بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان).
وبارك القادة توقيع الاتفاقية بين المملكة ودولة قطر لتنقل مواطني الدولتين بالبطاقة الشخصية، كما عبر القادة عن سرورهم بالتوقيع النهائي بين مملكة البحرين ودولة قطر لتشييد جسر المحبة بين البلدين.
وأشار العطية إلى أن الاجتماع أقر مقترحات الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول تطوير قوات درع الجزيرة وهي مقترحات تتضمن الا تكون هذه القوة متمركزة في منطقة حفر الباطن السعودية كما كانت منذ تأسيسها، بل ان تتمركز القوات المشاركة فيها في بلدانها.
وأكد القادة مجدداً على ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة لحق الإمارات في اتخاذ كافة الإجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى داعين إيران إلى إعادة النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، أما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد القادة مواقف دول المجلس الثابتة حول أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما أكدوا أن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتطلب حلا سياسيا وأمنيا يعالج أسباب الأزمة ويجفف جذور الفتنة الطائفية والإرهاب ويحقق المصالحة الوطنية مؤيدين كافة الجهود التي تبذل في هذا الشأن.
وفي الشأن الفلسطيني أكد القادة مجددا على تمسك دول المجلس بمبادرة السلام العربية باعتبارها تشكل اساسا لإيجاد حل عادل وشامل لمختلف جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي على كافة المسارات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أكد القادة أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الأساس لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى ضرورة العودة إلى الالتزام باتفاق مكة.
وفي الشأن السوداني أكد المجلس تضامنه مع حكومة السودان داعيا إلى معالجة الأزمة في دارفور عن طريق الحوار والوفاق الوطني بين أبناء الشعب السوداني الشقيق.