يخطئ من يقول: إن نادي الطائي ونادي الجبلين يختصان بفئة معينة من أبناء المنطقة دون غيرها وإن سواهما لا يحق له أن يتألم عما يلحق بهما من هزيمة أو سقوط ولا يشارك هذين الناديين أفراحهما وأتراحهما وإن من قال هذه الكلمات نظره لا يتعدى أرنبة أنفه وبات قلمه قصير الخطى خاصة أن هذين الناديين عينان في رأس أبناء المنطقة قاطبة وأن طرح الآراء وتلمس الاحتياج وإظهار وجهات النظر التي تسهم في معالجة الوضع الراهن لأي من الفريقين ليس لها هدف سوى توجيه الإدارة وهديها إلى نقاط الضعف التي قد لا تراها الإدارة ليتم تداركها وإلقاء الضوء على مراكز القوة لإمكانية استغلالها فالجميع في خندق واحد.
والأندية الرياضية بحاجة ماسة إلى الدعم المعنوي ومشاركتهم الأحزان وليس الدعم المادي فقط وإن إبداء المشورة والرأي الصائب ودراسة مختلف الآراء تكون الأندية بأمس الحاجة إليها حال الهزيمة أو النصر على حد سواء مع أهمية الابتعاد عن التجريح الشخصي للإدارة والهراء الذي لا طائل منه سوى الهزيمة وراء الهزيمة وإغفال المصلحة العامة.
فتكاتف الجهود في معالجة الأخطاء عامة والتخطيط السليم في وضع الحلول السريعة والبعيدة المدى والبدائل المهمة لاحتياجات النادي الحالية والمستقبلية كفيلة بتجاوز أي ناد رياضي الهبوط والخسائر المتتابعة.
ومن الخطأ أن يتحمل شخص واحد سقوط ناد عريق مثل الطائي أو أن نصب جام غضبنا عليه إن الجميع شركاء بدون استثناء سواء الجماهير أو الإدارة أو أعضاء الشرف أو اللاعبين أو الكتاب الرياضيين أيضاً مع أهمية النزول إلى المعترك والمشاركة الفعلية في النهوض بالنادي والأخذ على يد الإدارة واللاعبين ماديا ومعنويا وإداريا، وطالما أن الخلل موجود في هذا النادي أو ذاك سواء في الجهاز الفني أو الإداري والمالي فالعلة كامنة سواء ذهب هذا الرئيس أو أتى غيره إذا لم يتم تشخيص السبب الذي أدى إلى تدهور حالة النادي من سيئ إلى أسوأ.
عبدالله بن سليمان النعام - حائل