اطلعت على تفاصيل الحملة التوعية التي قام بها نادي الشباب بالتعاون مع الجمعية السعودية لمكافحة التدخين للتصدي لظاهرة التدخين الخطيرة التي لقيت تغطية خاصة ومميزة في جريدة الجزيرة رغم تزامنها مع الحدث الأهم في الموسم الرياضي وهو نهائي بطولة الدوري الذي انشغلت به باقي الصحف دون غيره من المناشط الرياضية والثقافية فكانت الجزيرة كعادتها حاضرة مع كل الأحداث ومتفوقة في تغطية كل التفاصيل.
وهي ليست المرة الأولى ففي كل المحافل الخيرية التي تشارك فيها الأندية السعودية مثل زيارة نجوم الهلال لمرضى جمعية مكافحة السرطان وأطفال جمعية إنسان وزيارة نجوم المنتخب للمعاقين وفي المركز الصيفي الذي أقامه نادي الشباب لذوي الاحتياجات الخاصة كانت الجزيرة هي الداعم الإعلامي الأول انطلاقاً من وعيها بمسؤولياتها الوطنية لتسهم في الوصول للهدف وتحقيق المصلحة العامة. ودمج الأندية الرياضية في العمل الخيري والإنساني في المجتمع المسلم.
وبدوري كمواطن وكقارئ أوجه الشكر لأسرة تحرير الجزيرة الرياضية من باب رد الفضل إلى أهله ومن باب (قل للمحسن أحسنت) فهذا النهج قدوة حسنة للعمل الإعلامي الوطني.
ولا يفوتني أن أشيد بطرح كاتب الجزيرة نزار العلولا في مقال (دخن أنت في السعودية) لجرأته في نقد تساهل الأنظمة في بلدنا مع المدخنين ومدى تضرر الآخرين مقارنة بالأنظمة الصارمة التي تفرض في الغرب وكيف يتحول بعض نجوم الرياضة المدخنين إلى وسائل دعاية وترويج للتدخين. علماً بأن مثل هذا المقال قد لا ينشر في صحف أخرى تفادياً للحرج وأطلب من الجميع السير على هذا النهج والثبات على ما فيه الخير لشباب المسلمين وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
عبدالرحمن بن علي البداح
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية