الرياض - «الجزيرة»
رعى الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام في مركز الملك فهد الثقافي جلسة استماع وتشاور بشأن وثيقة تنظيم البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية التي أقرها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم الاستثنائي في شهر فبراير الماضي 2008م.
وشارك في الجلسة نخبة من المثقفين والإعلاميين والمفكرين السعوديين والمهتمين بالبث الفضائي. واتسمت وقائع جلسة الاستماع بالشفافية والطرح الجاد، وأثريت بعدد من مداخلات المشاركين التي جاء بعضها مع أهمية الوثيقة والآخر رأى فيها بعض جوانب القصور ولابد من إعادة صياغة بعض بنودها ومن ثم دراسة آليات التطبيق. وأجمع المشاركون على أهمية هذه الوثيقة كنواة لتشريع عربي يعيد صياغة البث الفضائي التلفزيوني والإذاعي في الوطن العربي.
وأوضح الدكتور عبدالله الجاسر أن الوزارة دعت مجموعة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين السعوديين من أجل الاستماع إلى مرئياتهم ومقترحاتهم فيما يخص هذه الوثيقة والآليات المناسبة لتطبيقها كبداية لمشروع تشريع عربي للبث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية، وقال: إن هذه الوثيقة تسعى إلى تنظيم البث وإعادته واستقباله في المنطقة العربية، وفيها قواعد أساسية بشأن علانية وشفافية المعلومات، وحق المشاهد والمستمع في الحصول على المعلومة السليمة، وحماية حقوق ومصالح المتلقي لخدمات البث، كما أن ضوابط الوثيقة تؤكد على احترام حرية التعبير، وحرية الآخرين وحقوقهم، والالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام، وحقوق الملكية الفكرية، وفيها معايير للعمل الإعلامي بشأن محتويات البرامج والخدمات المعروضة للمستمعين والمشاهدين، والامتناع عن التحريض على الكراهية أو التميز القائم على أساس عرقي أو لون أو جنس أو دين، وأكد أن هذه الوثيقة تطالب بمنع بث أي شكل من أشكال التحريض على العنف والإرهاب والجريمة مراعاة أسلوب الحوار وآدابه، وحق الآخر في الرد، وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وحماية الأطفال والناشئة، وكذلك الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع العربي.
