الظهران - حسين بالحارث
أكدت أرامكو السعودية وتوتال قرارهما بالاستثمار في مصفاة تحويلية عالمية الطراز بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في الجبيل الصناعية.
وستقوم المصفاة المقترحة بتكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة تفي بأعلى المواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات في العالم، ويتوقع بدء تشغيلها بنهاية عام 2012م. وستستفيد المصفاة من قربها لنظام إمدادات الزيت العربي الثقيل ومن المرافق الخدمية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية بما فيها ميناء الملك فهد الصناعي وشبكات المياه والكهرباء والمنطقة السكنية.
وقد علق النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، خالد جاسم البوعينين، على ذلك بقوله: (يسرنا في أرامكو السعودية أن نعلن التزامنا بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع توتال من خلال المضي قدما في تنفيذ مشروع مصفاة التصدير في الجبيل، وتتمثل رؤيتنا لهذه المصفاة ذات المستوى العالمي، بما توفره لعملائنا على الصعيدين المحلي والدولي من أنواع وقود وبتروكيماويات عالية الجودة، في تحقيق المزيد من التوسع في البنية التحتية للتكرير والبتروكيماويات في المملكة وإيجاد فرص العمل فيها.
أما م. بينيزيه -رئيس توتال للتكرير والتسويق- فعقب على هذا المشروع بقوله: (إن إطلاق هذا المشروع يعتبر في حد ذاته إنجازا يتيح لتوتال وأرامكو السعودية تأسيس شراكة استراتيجية قوية، حيث ستسهم الشركتان من خلال إقامة هذه المصفاة العالمية في الجبيل في تلبية الطلب العالمي المتزايد على المشتقات النفطية، خصوصاً وقود الديزل في أوروبا والبتروكيماويات في آسيا والشرق الأوسط.
وقد قامت أرامكو السعودية وتوتال، من خلال دراسة هندسية وتصميمية أولية أطلقت في شهر مايو من عام 2006م، باختيار أحدث التقنيات لمشروع مصفاة تحويلية كاملة مهيئة لإنتاج أقصى قدر ممكن من الديزل ووقود النفاثات، وبالإضافة إلى ذلك، سينتج المشروع 700 ألف طن في السنة من البارازايلين، و140 ألف طن في السنة من مادة البنزين، و200 ألف طن في السنة من البروبيلين من درجة البوليمر.
وفي هذا الإطار سوف يتم تأسيس شركة المشروع المشترك خلال الربع الثالث من هذا العام، وستمتلك أرامكو السعودية مبدئيا نسبة 62.5% من أسهمها، فيما تمتلك توتال نسبة 37.5% المتبقية. وتعتزم الشركتان، طرح نسبة 25% من أسهم الشركة للاكتتاب العام للمواطنين السعوديين، على أن يحتفظ الشريكان المؤسسان بحصة 37.5% من الملكية لكل منهما. وستشترك كل من أرامكو السعودية وتوتال في تسويق إنتاج المصفاة. كذلك تعتزم أرامكو السعودية وتوتال إصدار دعوات تقديم العطاءات الخاصة بإنشاء المشروع في يونيو من هذا العام، بحيث تتم ترسية جميع العقود خلال الربع الأول من عام 2009م.
وخلال الربع الثالث من عام 2008م سيتم أيضا تقديم أوامر الشراء الخاصة بالمعدات التي يحتاج تصنيعها لفترات طويلة. ومن المتوقع البدء في مخاطبة جهات الإقراض المحلية والعالمية خلال الربع الثاني من عام 2008م لتوفير القروض المالية الأزمة بنهاية عام 2009م .