ميونيخ - د. ب. أ
ارتفاع أسعار البنزين وزيادة الوعي بالقضايا البيئية وارتفاع شعبية ركوب الدراجات كرياضة ترفيهية قد أدى إلى ازدياد الطلب على الدراجات على مستوى العالم. ويجني مصنع جاينت ومقره تايبه الذي ينتج الطرز العالمية من الدراجات مثل بولدر ويوكون وإيجوانا الأرباح. ومن المتوقع أن تحقق الشركة التي أنتجت 5.5 مليون دراجة في عام 2007 مبيعات حجمها مليار دولار هذا العام، بارتفاع نسبته عشرة بالمئة. ويجري على جاينت ما يجري على قطاع صناعة الدراجات في العالم والبالغ حجمه 61 مليار دولار فيتمتع بمعدلات نمو غير مسبوقة بعد أن أصبح ركوب الدراجات رياضة ترفيهية ذات شعبية كبيرة وخياراً لأسلوب حياة في الدول الغربية.
وتقود الصين العالم في عدد الدراجات الذي تنتجه سنوياً فتنتج 73 مليون وحدة من إجمالي مئة مليون وحدة تنتج في العالم سنوياً حسب بيانات معهد سياسات الأرض وهو شبكة معلومات بيئية في الولايات المتحدة. ويأتي أغلب الإنتاج المتبقي من تايوان وكندا وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وزادت مبيعات الدراجات على مدى السنوات الخمس الماضية بنسبة 14.6 بالمئة في دول الاتحاد الأوروبي التي تشتري 70 بالمئة من دراجات العالم حسب مجلة بايك يوروب. وفي الولايات المتحدة زادت المبيعات بنسبة نحو تسعة بالمئة في الفترة نفسها. لكن الانباء ليست كلها طيبة. فارتفاع أسعار المعادن خاصة الصلب والألومنيوم والكروم وهي المعادن الأساسية المستخدمة في انتاج الدراجات أدى إلى تآكل الأرباح ودفع الأسعار للارتفاع مع سعي المنتجين للحفاظ على هوامش أرباحهم.
ومع ارتفاع أسعار النفط إلى 126 دولاراً للبرميل وتوقع بعض المحللين أن تبلغ مستوى 200 دولار للبرميل ليس من المستغرب أن يزداد الإقبال على الدراجات للمواصلات خاصة بين المهووسين باللياقة البدنية. وطرحت باريس وبرشلونة ومدن أوروبية أخرى برامج ائتمانية تمكن الناس من سحب دراجة من مواقف رسمية خارج محطات القطارات. كل المطلوب هو إدخال بطاقة الائتمان لضمان إعادة الدراجة.
وهناك نحو 20 ألف دراجة تستخدم بهذا الشكل في نحو1450 موقفاً في باريس وحدها. ويتزايد إقبال الأوروبيين على ركوب الدراجات إلى العمل في شوارع خاصة أعدتها حكومات المدن للتشجيع على ذلك في حين يستخدم الصينيون الدراجات التي تعمل بالبطاريات ويركب الأمريكيون الدراجات للتريض وإنقاص الوزن. ولكن راكبي الدراجات المحتملين في الدول المتقدمة حديثاً مثل تايوان مازالوا يربطون ركوب الدراجات بالفقر في حين يشكو راكبو الدراجات على مستوى العالم من خطورة الشوارع والسرقات المتكررة رغم إنتاج أجود أنواع الإقفال للدراجات.