بيروت - الجزيرة - دمشق - الوكالات
ألغت الحكومة اللبنانية مساء أمس الأربعاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريباً من الحزب، والتي أدت مواجهات العنيفة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق اللبنانية خلال الأسبوع الفائت بين مناصري المعارضة والأكثرية النيابية، بعدما اعتبرهما الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بمثابة (إعلان حرب على المقاومة).
وجاء القرارين بناءً على اقتراح قائد الجيش العماد ميشال سليمان حرصاً على المصلحة الوطنية وتسهيلاً لمهمة وفد اللجنة الوزارية العربية.
وفي ختام جلسة طارئة لمجلس الوزراء اللبناني تلا وزير الإعلام غازي العريضي بياناً رسمياً أعلن فيه موافقة الحكومة على اقتراح قائد الجيش المبين في كتابه الموجه إلى وزير الدفاع الوطني (إلياس المر) والمتضمن إلغاء القرارين المذكورين.
ويأتي قرار الحكومة بعد مباحثات الوفد العربي الذي استأنفت عمله مباشرة بعد وصوله بيروت أمس مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس التيار الوطني الحر المعارض ميشال عون والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، كما شملت اللقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد قادة المعارضة ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب (الكتائب) أمين الجميل.
ووصل الوفد بعد ظهر أمس برئاسة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إلى مطار رفيق الحريري الدولي يرافقه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء خارجية ثماني دول عربية.
وانتقل الوفد إلى بيروت عبر الطريق الرئيسية التي وافق حزب الله على فتح أحد مساريها لمرور الموكب وأزيح الساتر الترابي عن جهة واحدة من الطريق بشكل يسمح بمرور سيارة واحدة.
وألقت سوريا التي تدعم المعارضة بثقلها وراء مساعي الوساطة العربية إذ أكدت أمس دعمها لجهود اللجنة ودعت كل الأطراف اللبنانيين إلى الحوار، بحسب ما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية.