بكين - وكالات
أكد مسؤول في الشرطة الصينية نقلت وسائل الإعلام تصريحاته ان الزلزال الذي ضرب جنوب غرب الصين الاثنين أدى إلى زوال عدة مدن تقع في محيط مركزه. إلى ذلك قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 14866 قتيلاً. ومازال الآلاف محاصرين تحت أنقاض المباني التي تهدمت بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة مما يثير مخاوف من استمرار الزيادة في أعداد القتلى. من جهة ثانية اعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أن مئة ألف شرطي وجندي في جيش التحرير الصيني نشروا في جنوب غرب الصين للمشاركة في عمليات الإغاثة في المناطق التي ضربها زلزال في المنطقة. وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة والطرق المدمرة، يعمل الجنود الصينيون للعثور على ناجين تحت انقاض المباني التي دمرها الزلزال. ونقلت وسائل الإعلام عن الشرطة المسلحة قولها إن مدناً واقعة حول وينشوان مركز الهزة (أزيلت) بأكملها.
وأكد وانغ يي الذي يقود وحدة تابعة للشرطة العسكرية (لم يعد هناك منازل ولا مدن ولا ضواحي (...) زال كل شيء). وأضاف (نعمل حالياً على تقييم الخسائر).
وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلاً عن السلطات المحلية أن 7700 شخص على الأقل قتلوا في مدينة ينغشيو التي تقع على مركز الزلزال. وقالت الوكالة إن 2300 شخص فقط من أصل عشرة آلاف نسمة كانوا يعيشون في المدينة، نجوا من الكارثة. وأضاف أن بين هؤلاء الناجين هناك أكثر من ألف شخص مصابون بجروح خطيرة.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل الاعلام الصينية أن ثلاثة آلاف شخص قتلوا في مدينة ميانجو وحدها في الإقليم نفسه. وأوضحت أنه تم انتشال 500 شخص من تحت الأنقاض بينما جرح أكثر من عشرة آلاف شخص في المدينة نفسها. وروت وكالة أنباء الصين الجديدة أن صرخات تعلو من أنقاض مدرسة دمرها الزلزال وأن سكان ينغتشيو يقومون بالبحث في الأنقاض بأيديهم. وقال مسؤول محلي وصل إلى المكان بتسلقه الجبل إن (الوضع أسوأ مما توقعنا). ودمرت معظم الطرق أو أصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب الهزات الأرضية أو انزلاقات التربة أو السيول، مما اضطر رجال الإغاثة للسير على أقدامهم للوصول إلى البلدات المنكوبة في هذه المنطقة الجبلية في سيشوان. وهذا الوضع حد من إمكانية نقل مواد غذائية وأدوية بسبب استخدام الحمير. وتعرقل الأمطار الغزيرة التي تهطل على المنطقة منذ الثلاثاء عمل رجال الإغاثة ونقل المواد الأساسية ومعدات الحفر.