باريس - بغداد - وكالات
أصدرت محكمة الجنايات في باريس أمس الأربعاء حكماً بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهراً وسبع سنوات مع النفاذ على سبعة من عناصر شبكة عراقية معروفة باسم شبكة (الدائرة التاسعة عشرة) أدينوا بالتدريب أو المشاركة في شبكة لتجنيد الجهاديين وإرسالهم إلى العراق منذ العام 2004م. وحكمت الغرفة الرابعة عشرة برئاسة القاضية جاكلين ريبيروت على المنظم الرئيسي للشبكة فريد بن يطو بالسجن ست سنوات مع النفاذ مع وجوب قضاء ثلثي العقوبة. وحكم على بوبكر الحكيم أحد منظمي الشبكة الذي قاتل في العراق بالسجن سبع سنوات مع النفاذ مع وجوب قضاء ثلثي العقوبة.
وكان مدعي عام الجمهورية الفرنسية جان جوليان كزافييه - رولي طالب خلال المحاكمة التي جرت بين 19 و28 آذار/ مارس بإنزال عقوبة بالسجن ثماني سنوات بالمتهمين مع وجوب قضاء ثلثي العقوبة.
وحكم على محمد العيوني الذي نشط على الجبهة العراقية وكذلك على ثامر بوشناق وشريف كواشي اللذين قبض عليهما قبيل توجههما إلى سوريا، بالسجن ثلاث سنوات بينها 18 شهراً مع وقف النفاذ.
والشبان الثلاثة الذين مثلوا خلال محاكمتهم وهم أحرار لم يحضروا عند إصدار الحكم ومن غير المتوقع أن يعودوا إلى السجن بعدما قضوا فترة الاعتقال الاحترازي. وكانت النيابة العامة طالبت بالسجن أربع سنوات بحق العيوني وثلاث سنوات بحق المتهمين الآخرين. وحكمت المحكمة على ناصر الدين متاعي الذي أدين بإمداد الجهاديين بأوراق مزورة بالسجن أربع سنوات وهي العقوبة التي طلبتها النيابة العامة وسيتم ضم هذه العقوبة إلى عقوبة أخرى بالسجن ست سنوات يقضيها حالياً.
وأخيراً حكم بالسجن سبع سنوات مع وجوب قضاء ثلثي الفترة على سعيد عبدالله الذي أقر المدعي العام بأنه (لا يمت بصلة بشبان شبكة الدائرة التاسعة عشرة) لكنه كان ملاحقاً بتهمة الاتصال بالعديد من الشبكات الجهادية في الشرق الأوسط من بينها الشبكة المذكورة، وكان الادعاء طالب بالسجن ست سنوات بحقه.
من جانب آخر قالت الشرطة العراقية إن نائباً عن العرب السنة نجا من محاولة اغتيال بواسطة عملية تفجير أمس الأربعاء أدت إلى مقتل مرافقه وإصابة اثنين آخرين في وسط بغداد. وأضافت إن التفجير استهدف موكب عبدالكريم السامرائي النائب عن (جبهة التوافق)، أبرز الكتل البرلمانية للعرب السنة، مشيرة إلى عدم إصابته بجروح. وتابعت إن تفجير اللغم الموضوع تحت محول كهربائي أصاب السيارة المرافقة للنائب بأضرار. ويشغل السامرائي منصب نائب رئيس اللجنة النيابية للدفاع والأمن. وأسفرت عملية التفجير عن انقطاع التيار الكهربائي في وسط بغداد حيث اهتزت المباني في المكان غير البعيد عن مقرات وسائل إعلام عالمية عديدة.
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية أمس الأربعاء إن الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومسلحين شيعة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 28 في بغداد. وزادت الاشتباكات من الضغوط على اتفاق في مطلع الأسبوع لوقف القتال الدائر منذ نحو شهرين في العاصمة. إلى ذلك أفاد بيان عسكري عراقي أمس بأن 8 عسكريين عراقيين جرحوا وتم اعتقال 42 مسلحاً في عمليات أمنية جرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وشملت عدداً من ضواحي بغداد في إطار خطة (فرض القانون).