الرياض - منيرة المشخص
بناء على دعوة خاصة من معهد المهارات والفنون بالرياض قامت أستاذة الفن التشكيلي بكلية الفنون الجميلة بجامعة السوربون البرفيسور والفنانة التشكيلية العالمية داني لرتش بزيارة إلى المملكة العربية السعودية أعد لها بهذه المناسبة حفل استقبال في المعهد بحضور رئيس مجلس إدارته سمو الأميرة أضواء بنت يزيد ومشاركة عدد من صاحبات السمو الملكي وزوجات سفراء كل من سويسرا والسويد وألمانيا.
حول الزيارة تحدثت البرفسور دان لرتش للصفحة قائلة: إن هذه الزيارة هي الأولى لها إلى المملكة العربية السعودية وسوف تتعرف من خلالها على البلد بشكل عام وعلى ثقافة المرأة السعودية ولتبادل المعلومات والخبرات في كلا الجانبين حيث إن هناك انفتاح كبير بين فرنسا بشكل خاص وأوربا بشكل عام خلال خمس سنوات الأخيرة بالبلدان الإسلامية والاطلاع على ثقافاتها مثل إيران ومصر والمغرب خصوصاً في توطيد العلاقات بين الفنانات التشكيليات بين فرنسا وبين تلك الدول وأكدت البروفسور داني أن أغلب اهتمامها ينصب على دور المرأة والتركيز على أهمية تواجدها في المجتمع لذلك هي مهتمة بالمرأة السعودية ودورها داخل مجتمعها.
وحول زيارتها لمعهد المهارات والفنون أوضحت البرفيسور داني أن معهد المهارات والفنون يعد معلماً إبداعياً نموذجياً بما يتمتع به من نظام تعليم ومستوى الطالبات فيه والخدمة التي سيقدمها للفن التشكيلي مشيرة إلى وجود تعاون قادم في المستقبل بين المعهد وجامعة السوربون, وفي رد على تساؤل منا حول ما لذي يجب على المرأة العربية القيام به للتطور في مجال الفن التشكيلي قالت: إن إجابة هذا السؤال لدى المرأة العربية نفسها فهي أعلم بنفسها وبقدراتها من أي شخص آخر, وعن الطريقة التي لجئت لها المرأة الفرنسية خاصة والأوربية عامه لكي تصل في عدة مجالات إلى العالمية بينت أن المرأة الفرنسية والأوربية لم تصل بسهولة كذلك أنها لم تصل حتى الآن إلى غايتها وتعني بها العالمية.
وأكدت البروفسوره أن المرأة السعودية تسهم في النهضة التنموية والحضارية بما تميزت به المرأة السعودية من التعاون فيما بينهن بعكس المرأة الفرنسية والذي نفتقر إلى تلك الصفة والميزة.
وختمت البرفسورة داني حديثها بنصيحة توجهها إلى المرأة السعودية بالحفاظ على ثقافتها وهويتها العربية وخاصة الفنانة التشكيلية وأن تحرص في الوقت ذاته على أن تكون منفتحة على العالم الآخر دون أن يؤثر سلباً عليها بأن تفقد هويتها الحقيقة.
من جانب آخر تحدثت سمو الأميرة والفنانة التشكيلية أضواء بنت يزيد رئيس مجلس إدارة معهد المهارات والفنون حول الزيارة قائلة لقد وجهنا دعوة للبرفسوره لزيارة الرياض والاطلاع على المعهد كذلك قمنا بتنظيم برنامج حافل لها ومدته أربعة أيام هي مدة زيارتها للمملكة ستطلع خلالها على معالم مدينة الرياض الأثرية بالإضافة إلى بعض الجهات الخاصة والحكومية التي لها علاقة بالمرأة والجمعيات الخيرية وصالة الفن التشكيلي بمدينة الرياض. وعن إيجابيات الزيارة قالت: نحن حريصون في المعهد على أن يطلع كل زائرة من خارج المملكة من خلال المعهد على ثقافتنا الإسلامية وهويتنا العربية السعودية لكي نثبت لهم أن المرأة السعودية لها دور قوي ومؤثر في المجتمع ولديها فكرة مستنير مؤطر بالتعاليم الإسلامية, كذلك نحرص على أن يكون هناك تبادل ثقافي بيننا شريطة عدم المساس بهويتنا الأصيلة وثوابتنا.
وأكدت الأميرة أضواء أن كل ذلك لا يمنع أن نتعلم منهم ما يفيدنا ونطور أنفسنا ما دام ليس هناك ما يمنع ذلك ولدينا أناس تستطيع ذلك ولكنها تحتاج الدعم وتوضيح الطريقة المناسبة لذا نقوم بالتعاون مع الجهات المناسبة وكون أننا نتفق من خلال المعهد مع جامعة السوربون فهو مكسب لنا لأننا نقوم بتدريبهم على برامج معينة ولا أظن أن هناك عوائق طالما الدولة تشجع كذلك المجتمع فنحن من دورنا نبادر من فورنا على عقد شراكة وتعاون مع أي جهة تقدم لنا الفائدة المرجوة.
وعن الدعوة وما سيتم من تعاون بين المعهد وجامعة السوربون أشارت الأميرة أضواء أن المعهد يسعى إلى تطوير كل ما يتعلق بدوره في تنمية قدرات المرأة السعودية وفق منهج عالمي مؤطر بقيمنا ومبادئنا ولهذا بدأنا في استقطاب الخبرات العالمية فيما يتعلق بالمعلمات حيث يضم المعهد نخبة من المختصات في المجالات التي تدرس بالمعهد وسبل التعليم كما نسعى إلى الاستفادة من التعاون المباشر مع الجهات ذات العلاقة بتخصصاتنا لمعرفة الجديد في هذا المضمار.