الجهد الذي تبذله أمانة مدينة الرياض في تجميل العاصمة لا يمكن أن ينكره إلا حاسد أو غير منصف وما يحمله سمو أمين العاصمة الأمير عبدالعزيز بن مقرن (للرياض) من حرص على كل التفاصيل جعلتها بحق أبرز العواصم العربية والإسلامية، تبين ذلك في العمل الدؤوب ليل نهار، ولكون معهد العاصمة النموذجي أحد أهم المعالم التعليمية والتربوية لمكانته وريادته في تأسيس التعليم الحديث في هذا الوطن وبما يحمله له خريجيه من رجالات الدولة من ذكريات خطواتهم التعليمية الأساسية الأولى حق له أن (يدلل) ويعتني به، ونتيجة للتعاون الذي يجمع المعهد بأمانة العاصمة الرياض من خلال المناسبات والأنشطة التوعوية التي تمثلها العديد من المعارض والبرامج بمشاركة نخب بارزة من المؤسسات الرسمية والخاصة ذات العلاقة بخدمة البيئة، فقد حظيت مرافقه بتعاون الأمانة في جانب تنسيق الحدائق وتجميلها، وكان لحدائق ومداخل مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالمعهد حظاً وافراً من هذا التعاون وهو بيت القصيد في زاويتنا لهذا الأسبوع تبعاً لتخصص الصفحة التي تتابع وتغطي مناشط هذا المركز أسوة ببقية الأنشطة التشكيلية على مستوى الوطن، فقد حظيت حدائق المركز بنصيب كبير من دعم الأمانة أضفى على جمال المبنى والمعنى الذي أقيم المركز من أجله وهي الفنون التشكيلية فنون جمال البيئة والطبيعة وهي الأصل تمثلها شتلات الزهور وإضفاء الكثير من اللمسات التي زادت حدائق المركز تألقاً وجمالاً، كانت مثار إعجاب زوار معرض قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود المقام بالمركز الذين حملونا الشكر لوزارة التربية والتعليم في صيانة المركز، ولأمانة مدينة الرياض على ما أضفت عليه من جمال، وللإدارة العامة للمعهد على المتابعة والدعم لهذا المعلم التشكيلي. قد لا يعرف الكثير أن المهندس الأمير عبدالعزيز بن مقرن يسكن جوانحه مبدعاً تشكيلياً يرى الواقع بعين مفعمة بالجمال ويستبق رؤية الآخرين إلى ما هو أبعد تجاه ما يمكن أن تظهر عليه الرياض بعد توليه زمام أمانتها من تألق واعتزاز بمظهرها، نظافة وجمال محيا. هذا الدعم يذكرني بما نقلته لسموه في مقال سابق عن رغبة التشكيليين المشاركة بتجميل الرياض وحظيت بلقاء سموه في مناسبة افتتاحه معرض الأسبوع الثقافي التونسي بفندق قصر الرياض وكان كما عرف عنه من تواضع وحرص على تلبية كل الرغبات التي تعود للرياض بالنفع وتقدم لها الجديد، مشيراً إلى إيجابية هذه الرغبة من أبناء الوطن تجاه عاصمتهم، مضيفاً أن على التشكيليين تقديم مقترحاتهم والأمانة تفتح قلبها للجميع. هذه العبارات لم تأتِ عابرة أو سريعة بقدر ما كان حريصاً عليها كونه من أبرز الداعمين لهذه الفنون من خلال تلبيته دعوة التشكيليين لافتتاح معارضهم وإدراج الفن التشكيلي في المناسبات التي تقيمها الأمانة كان آخرها مهرجان الزهور الذي أقيم فيه معرض تشكيلي لنخبة من الفنانات وورش للزوار لممارسة الرسم في الهواء الطلق وغيرها كثير. أخيراً نعود لتكرار الشكر للأمانة وأمينها نيابة عن معهد العاصمة النموذجي ممثلاً في مركز الأمير فيصل للفنون التشكيلية وعن التشكيليين لهذا الدعم المتميز.
MONIF@HOT MAIL.COM