البارحة ليلةٍ ما نيب ناسيها |
ضاقت علي السبل وأختلّ منهاجي |
ثارت بحور الهموم وضعت أنا فيها |
قاومتها وأغرقتني بين الأمواجي |
كتمت ما بي لعل الله يعديها |
مانيب أحب أيتشمّت كل هراجي |
لا ضاقت الأرض سافلها وعاليها |
تفتّحت في السماء بيبان الأفراجي |
وأن طوّلت عليّ بسكت وبخفيها |
دام العرب ما تعرف دواي وعلاجي |
دواي شوف العجوز الله يخليها |
ما دامها في سماي سراج وهّاجي |
أن أعتقد قبلةٍ وحدة على أيديها |
تسوى كنوز الملوك ولبسة التاجي |
واللي رفعها سبع مانيب موفيها |
لو شلتها من عدن لا ساحل العاجي |
لو أنه بكيفها عساي مبكيها |
كان فرشت الأرض تحتي سلك ديباجي |
نذرٍ عليّ لا دعت بالصوت لا آجيها |
أسرع من الذبذبة في روس الأبراجي |
ما دام جنة عدن من تحت رجليها |
تبت يد اللي يعاملها بالأزعاجي |
محمد الأكلبي |
|