موعد جميل في كل شهر!!
ينتظره المحتاج في آخر الشهر ب(رصيد) فارغ..
و(قائمة) احتياجات طويلة..
يوفر بعضها ويعجز عن الباقي.. إن كان نفسه (قصيراً)!!
وسمي ب(الراتب)..
لأنه يترتب عليه خط سير من يصرفه المادي..
لذا إذا نزعنا (الألف) من بطنه (رتَّب) أمزجتنا..
أما إذا خالف تلك الأمزجة وجاء (عكس) ما تتمناه...
فإنه يغدو (بتار) يبتر المزاج الرائق..
فيعكر الخاطر.. ويسجن صاحبه خلف قضبان النكد..
والراتب ساعة (رخاء) تضبط عليها علاقاتك المادية..
قد تطول هذه الساعة فتمدد منحته رخاها..
وقد تمر أسرع من (الثانية) التي تتبعها.. ب(الشدة)..
وبين الرخاء والشدة.. راتب يأتي في (موعده).. ويذهب بلا موعد!!
لذا فالراتب يطير من يد صاحبه رغم أنه ليس له أجنحة..
الغريب في الأمر..
أن (الراتب) رغم أهميته.. إلا أن هناك أناساً لا يعلمون عن (رواتبهم) لأن صرفهم لا يقوم عليها..
على عكس ربعنا اللي يسهرون ليلة نزول الراتب..
لاستقباله وهو (حار) من مكائن الصرف الآلي..
لذلك لا يحافظ على السهر في آخر الشهر..
إلا إخواننا أبناء (الفقر)!!
لافتة:
القارئ الغالي (سليمان الخزيم) من مكة.. غمرني بكلامه الجميل وأشعرني بقيمة أخرى لما أكتب.. لذا فهذا المقال وكل ما أكتب هنا إهداء متواضع لشخصه الكريم..
up0000@hotmail.com