المجمعة - عمار العمار

يسدل الستار عصر اليوم على دوري الإثارة والغرابة دوري الدرجة الأولى بتفاصيله التي تعايشنا معها 26 أسبوعاً منذ الانطلاقة قبل حوالي 6 أشهر 25 يوماً مروراً بتقلباته المثيرة إلى أن وصلنا إلى نقطة التوقف والنهاية وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان..

فالتنافس ما زال كبيراً بين الفرق لخطف بطاقتي الصعود، وإن كان الرائد وأبها 42 نقطة لكل منهما الأقرب لذلك من الخليج والأنصار 40 نقطة لكل منهما، فيما تلاشت آمال بعض الفرق كضمك والفتح وضمن البعض الآخر البقاء من خلال الجولة الماضية كالتعاون والرياض فيما ما زال الصراع على أشده في دائرة الخطر بعد انحصار المنافسة بين أربع فرق لمرافقة الفيحاء وهي فرق الفيصلي 32 نقطة وسدوس وأحد 31 نقطة لكل منهما والجبلين 30 نقطة وهو الأقرب لتوديع الدوري ولكن ربما يتمدد الدوري لنشهد مباريات فاصلة أخرى تزيد من إثارته وحلاوته.

مباريات اليوم ستكون ذات طابع حساس ومهم وستكون على النحو التالي:

الرائد * هجر

على أرضه وبين جماهيره يستعد فريق الرائد المتصدر والمنتشي في الجولات الأخيرة إلى الاحتفال بصعوده للأضواء حين يلاقي هجر على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة وسوف يكون التواجد الجماهيري الرائدي اليوم كبيرا جداً، كما هو متوقع لزف الفريق في حالة فوزه في اللقاء والتحليق بدرع دوري الدرجة الأولى.

النشوة الرائدية التي لم تتوقف منذ ثلاث جولات كفلت للفريق بخطف الصدارة برصيد 42 نقطة وبفارق الأهداف عن أبها وحقق فوزاً كبيراً على الفيحاء في الجولة الماضية 4- 1 أثبت بها عزمه الكبير على العودة لمصاف أندية الكبار في الموسم القادم بفضل ما يمتلك الفريق من عناصر جيدة بقيادة مدرب متمكن وخبير هو التونسي محمد الدو الذي ساهم كثيراً في إنجازات الرائد في العام الماضي، في المقابل يدخل هجر المباراة وهي لا تهمه سوى لتحسين مركزه فقط وخرج بخسارة في الجولة الماضية أمام الخليج وبقي على رصيده السابق 34 نقطة في المركز الثامن.

أبها * التعاون

في أبها وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة يتطلع فريق أبها إلى الفوز حين يلاقي فريق التعاون وإعلان صعوده الذي تأخر كثيراً بعد تعثره أكثر من مرة في جولات سابقة وسيدخل الفريق لقاء اليوم بهدف واحد هو الفوز فقط وكان الفريق قد أضاع حسم صعوده قبل جولات إلا أن فرصته ما زالت كبيرة حيث يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف وبرصيد 42 نقطة، في حين يدخل التعاون بعد تجاوزه للنفق المظلم وأعلن عن بقائه للموسم القادم إثر فوزه على الجبلين 3-2 ورفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز السابع وربما رمى مدرب الفريق بالبدلاء لإراحة الأساسيين الذين بذلوا جهودا خرافية في آخر الجولات.

الرياض * الأنصار

وعلى ملعب الأمير تركي بن عبدالعزيز بنادي الرياض يلتقي فريقا الرياض والأنصار في مباراة تهم الأنصار بشكل كبير والذي يعلق عليها الكثير مع انتظار تعثر الرائد وأبها ولو بالتعادل.. أما الرياض فلا تعني له المباراة شيئا بعد ضمان البقاء في الجولة الماضية بعد فوزه على سدوس 2-1 ورفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز التاسع وسيلعب لتأدية الواجب هذا اليوم بعكس الأنصار صاحب الأربعين نقطة والمركز الثالث الذي خسر بالتعادل في الجولة الماضية أمام أبها الذي سيدخل بهدف الفوز والتمسك بالأمل إلى اللحظات الأخيرة.

الخليج * الفيصلي

أما في سيهات وعلى ملعب نادي الخليج فسيكون الصراع مختلفاً هذه المرة بين رفيقي الدرب في العام الماضي الخليج والفيصلي حيث يطمح كل منها إلى الفوز في اللقاء بطموح مختلف فالخليج الذي شهد صحوة متأخرة وكشر عن أنيابه في الجولات الخمس الأخيرة يريد التمسك بالأمل إلى آخر رمق حيث إنه ينافس على الصعود بنقاطه الـ40 التي يحتل بها المركز الرابع بفارق الأهداف وينتظر تعثرا.. أما الرائد أو أبها في المقابل فيدخل الفيصلي بعد أن حسن وضعه قليلاً إثر فوزه على ضمك في الجولة الماضية بهدف للاشيء وهو الفوز الذي انتشله إلى المركز العاشر برصيد 32 نقطة ويسعى للفوز لكي يضمن بقاءه نهائياً أو التعادل مع انتظار الآخرين والحسابات فيما لو خذلته النتائج.

أحد * ضمك

في المدينة المنورة وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز يستضيف فريق أحد نظيره فريق ضنك في لقاء يسعى فيه أحد إلى تحقيق الفوز الذي سيضمن به البقاء حتمياً خصوصاً وأنه تعرض لخسارة من الفتح في الجولة الماضية أبقته في دائرة الخطر إلى هذه الجولة بعد توقف رصيده على 31 نقطة في المركز الثاني عشر وفيما لو خسر أو تعادل فربما يغادر دوري الأولى فيما لو جانبته النتائج الأخرى بعكس ضمك الذي فقد فرصته في الصعود إثر خسارته من الفيصلي في الجولة الماضية 0-1 والتي لم يظهر فيها الفريق كما يجب وربما دخل الضمكاويون اليوم لتحسين مركزهم في سلم الترتيب حيث يحتل الفريق المركز السادس برصيد 38 نقطة وبفارق الأهداف عن الفتح.

الفيحاء * سدوس

مباراة تهم سدوس فقط وهو الباحث عن ضمان البقاء من خلال الفوز على مستضيفه الفيحاء في المباراة التي ستقام على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة.

الفيحاء مستضيف اللقاء لم يعد لديه شيء يخسره منذ جولات عديدة وجرب عدداً من البدلاء ولا تهمه المباراة لا من قريب ولا من بعيد، ولكنه سيلعب للظهور والذكرى الحسنة فقط بعد أن كان أول المودعين ورصيده متوقف على 13 نقطة فقط. أما سدوس فيدخل من أجل الفوز فقط وهو الذي سيكون سلاح البقاء حيث إنه خسر في الجولة الماضية من الرياض 1-2 وتوقف رصيده على 31 نقطة وتأزم موقفه قليلاً وسيرافق مستضيفه في حال الخسارة وفوز بقية منافسيه.

الفتح * الجبلين

وعلى ملعبه بالإحساء يشكل فريق الفتح خطراً حقيقياً على فريق الجبلين حين يستضيفه على ملعبه، وربما يكتب معها آخر السطور الجبلاوية في الأولى فيما لو حقق الفتح الفوز وهو الذي فقد فرصته في المنافسة على الصعود قبل جولتين والمباراة لا تهمه بقدر ما يريد أن يحسن مركزه حيث يحتل المركز الخامس برصيد 38 نقطة وحقق الفوز على أحد في الجولة الماضية.

المباراة تهم الفريق الجبلاوي كثيراً، ويمتلك في جعبته 30 نقطة يحتل بها المركز قبل الأخير وتتعلق نتيجته بنتائج مباريات أخرى وربما حتى الفوز لا يفيده فيما لو فازت الفرق الأخرى التي تتصارع معه من أجل البقاء ولكن سيدخل الجبلاويون اليوم على أمل كبير بتحقيق الفوز وخسارة أحد المنافسين ليعلن عن بقائه وهو بذلك يكرر نفس سيناريو الموسم الماضي حين ضمن البقاء من آخر جولة واستفاد من نتائج أخرى.