الجزيرة - عبدالرحمن السريع
توصلت شرطة منطقة الرياض لكشف الغموض الذي اكتنف قضية مقتل مجهول الهوية شرق العاصمة الرياض، حيث توصلت التحريات لمعرفة هويته وهوية الجناة الذين أقدموا على قتله، وتم ضبطهم وإحالتهم لجهة التحقيق.
القضية بدأت عندما تلقى مركز شرطة الحمراء بلاغ أحد المواطنين عن عثوره على جثة لشخص متوفى في منطقة صحراوية شرق سوق الإبل.
انتقلت إليه فوراً فرقاً من المختصين من الأدلة الجنائية وفرق البحث والتحري والطبيب الشرعي. واتضح أن الجثة بمرحلة التعفن وهو شخص في العقد الثالث من العمر وبه عدة طعنات إحداها في الصدر والأخرى في الكتف أما الثالثة ففي العضد الأيسر. ولم يعثر بحوزته ما يمكن به الاستدلال على هويته. تم نقله فورا لمجمع الملك سعود الطبي لإصدار تقرير الطب الشرعي.
وبدأت بعدها إجراءات البحث عن هويته ومعرفة شخصيته كخطوة أولى في طريق البحث عن الجاني أو الجناة، مراكز الشرطة لم تتلق أي بلاغ عن اختفاء رجل بنفس مواصفاته.
وبدأت رحلة البحث التي أسندت لشعبة التحريات والبحث الجنائي، وعلى الرغم من ضآلة المعلومات التي استندت عليها أجهزة البحث الميدانية إلا أن التوفيق كان حليف رجال الأمن الذين تمكنوا من تحديد شخصيته حيث اتضح من تقارير البحث الميدانية أنه من المقيمين في البلاد بطريقة غير نظامية وأنه قدم للأراضي السعودية عن طريق التهريب.
وبعد الانتهاء من هذه الخطوة المهمة بدأ فريق البحث والتحري في دراسة علاقاته الشخصية مع من يرتبط بهم بصداقات أو قرابة.. إلخ، وكشفت تلك التقارير أنه دائم ما يجتمع مع مجموعة من رفقائه الذين قدموا للبلاد عن طريق التهريب. واشتبهت جهة البحث والتحري في ثلاثة منهم على وجه التحديد. تم رصد تحركاتهم ومتابعتهم والقبض عليهم تباعا في أماكن مختلفة بمدينة الرياض، التحقيق معهم ما لبث أن كشف عن ضلوعهم في قتل زميلهم. حيث تضمنت أقوالهم إنهم اجتمعوا كعادتهم على شرب المسكر وعندما أذهبت الخمر عقولهم نشب بينهم خلاف على أمر عابر قاد أحدهم لتوجيه عدة طعنات للمجني عليه في أماكن متفرقة من جسده بينما تولى زميلاه الآخران مساعدته في تنفيذ جريمته والإمساك بالضحية أثناء ارتكابه للجريمة. القضية أحالتها شرطة الرياض لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية حسب الأنظمة والتعليمات.