بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، وسيدات من أسرة الحريري، افتتحت مدارس نجد الأهلية معرضاً فنياً كبيراً بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسها، حيث بناها الرئيس الراحل رفيق الحريري - رحمه الله - في المملكة. كما حضرت الافتتاح مديرة المدارس الأستاذة شيخة الماضي وألقت كلمة بهذه المناسبة رحّبت فيها بالحاضرات، مشيدة بالدور الذي أدّته المدارس خلال ربع قرن من الزمان، كما حضرت حفل الافتتاح معلمات قدامى في المدارس منذ مرحلة التأسيس وعدد من منسوبات المدارس وأمهات الطالبات.
وجاء المعرض تحت عنوان (ملتقى الحضارات) واحتوى على كمٍّ كبير من إبداعات الطالبات من رسم وكولاج ومشغولات فنية، تميّزت بمحاكاة رائعة لمختلف الحضارات مثل السعودية ولبنان ومصر والمغرب، حيث ظهر الفن الإسلامي الأصيل بارزاً فيما عرض من أعمال.. كما ضم أعمالاً فنية مستوحاة من الفن الشعبي في عدد من الدول مثل الصين واليابان وظهرت النقوش والزخارف الصينية مطرزة على المراوح المصنوعة من القماش، ورسماً بالألوان الزيتية على اللوحات وحفراً أو حرقاً أو تلويناً على الأخشاب وأعمالاً بالزجاج وموزاييك وبالعجائن بشكل فني جميل، كما ضم المعرض جوانب فنية تمثل أعمالاً لمشاهير الفنانين في مختلف المدارس الفنية، كما أوضحت المعلمتان ريما الأشرم وليلى عساف بأنه يتم تدريس الطالبات أشهر المدارس الفنية وأبرز فنانيها، كالانطباعية والتعبيرية والتكعيبية والتجريبية والسريالية وغيرها، ونفّذتها الطالبات على شكل مجسّمات أو رسم بالجواش أو بالزيت أو التشكيل بالمعادن والرسم على الزجاج، كما ظهرت بعض الأعمال على شكل قطع فنية شغلتها الطالبات، ثم جمعت في أعمال موحّدة برزت بشكل لافت ومنسق.
وأعربت الأستاذة شيخة الماضي - مديرة المدارس - أنّ هذه المعروضات والأعمال جهد بذل من جميع منسوبات المدارس في التخصصات المختلفة، منها في التربية الفنية والنسوية والتفصيل والخياطة والمطبوعات والحاسب الآلي، وأعمال الطالبات التي عرضت ليست من عمل شهر أو شهرين بل منذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى هذا العام، كما أوضحت الماضي أن المدارس حريصة على تنوُّع مصادر المعلومة للطالبة، حيث عملت على تنظيم إلحاق الطالبات في جميع المراحل وفق برنامج محدد وجدول زمني للاستفادة من خبرات المتحف الوطني، من خلال البرنامج الذي حظي برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة الهيئة الاستشارية بالمتحف الوطني بالرياض، كما تكفّلت بطباعة كتاب المدارس الفنية الحديثة مع مدارس نجد.