«الجزيرة» - عبدالعزيز الشاهري
عاود المؤشر العام للسوق السعودي أمس الإثنين تراجعه بـ80 نقطة وبنسبة تغيير سالبة تعادل0.83 %حيث أغلق على مستوى 9615 نقطة بعد أن شهد الأحد ارتدادا مؤقتا كانت تنقصه قيمة تداول بحجم أكبر ولهذا تراجع المؤشر أمس نظرا لقلة سيولة الأحد ولعدم تجاوزه أمس أقرب المقاومات فيه وهي 9757 والتي تراجع دونها كاسرا نقطة الافتتاح التي كانت عند 9695 ، وكانت أعلى نقطة لامسها ارتفاعا أمس هي 9749 تقريبا وقد تم تدوير سيولة لم تتجاوز 7 مليارات موزعة بين 114 شركة متداولة تم إبرام 163550صفقة بكمية 167358654 سهما حيث اُفتتح المؤشر بتراجع حتى لامس نقطة 9630 ليرتد منها بعد نصف الساعة الأولى مخترقا نقطة الافتتاح صعودا ليكون قمة عند نقطة 9749 وهي قريبا من نقطة المقاومة المذكورة، إلا أنه لم يستطع التماسك عندها ليتراجع بعد الساعة الثانية عشرة ويتذبذب تذبذبا تراجعيا بين القمة اللحظية وبين 9600 حتى ثلث الساعة الأخير الذي شهد تراجعا واضحا كسر 9600 لتتراجع معه معظم الشركات ويغلق على 9615 نقطة، وعلى مستوى الشركات كان هناك تفاوت بين الشركات حتى في القطاع الواحد بين ارتفاع وانخفاض، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن ما يحصل هو عبارة عن اجتهاد مضاربين لحظيين لا تتجاوز سيولتهم الداخلة والخارجة اليوم الواحد أو اليومين، وهذا عادة نراه يتكرر حينما يكون هناك ترقب لاكتتاب قادم أو لخبر موعد تداول قادم خاصة وأن المؤشر العام قد كسر مقاومات أسبوعية قوية ولايزال يتداول دونها ولاتزال المؤشرات اليومية والأسبوعية في مسارها السلبي وحتى نهاية تداول الأمس لم تعط إشارات دخول واضحة بل تشير إلى استمرار السلبية ولا يعني هذا شمولية التراجع لجميع الشركات، بل هناك بعض الشركات قد تحافظ على أسعارها أو قريبا منها بفارق قد لا يزيد عن 5% ارتفاعاً أو انخفاضاً وكانت أكثر الشركات ارتفاعاً شركة ميانتيت التي أغلقت على النسبة العليا المسموح بها في تداول الأمس وهناك شركات أغلقت على ارتفاع متفاوت وكان مجملها 31 شركة مرتفعة وأغلق على انخفاض 65 شركة والباقي بلاتغيير وعلى مستوى القطاعات فقد أغلقت جميع القطاعات على تراجع عدا قطاع التشييد والبناء وقطاع الفنادق والسياحة، أما باقي القطاعات فقد أغلقت على انخفاض متفاوت مقارنة بإغلاق الأحد وبهذا يغلق المؤشر متراجعا وتحت نقاط المقاومة لعدة أيام مؤكدا ما تشير إليه المؤشرات الفنية من سلبية، وقد تشهد الأيام القادمة حتى نهاية الشهر الجاري تذبذبا واضحاً وتباينا بين الأيام من حيث نقاط المؤشر مما يؤدي إلى تدني السيولة وتذبذبها بين 10 مليارات و7 مليارات حتى تداول مصرف الإنماء والجدير بالذكر أن يوم أمس كان آخر أيام اكتتاب مجموعة المعجل التي تمت تغطية اكتتابها بأكثر من 150% حتى أمس الإثنين.