كتب - عمار العمار
ينكشف اليوم السبت الضلع الأول الذي سيتشرف باللعب على كأس خادم الحرمين الشريفين حين يلتقي فريقا الشباب والحزم على ملعب استاد الملك فهد بالرياض في مباراة نصف النهائي لدور الإياب والذي يدخله الفريقان بفرص غير متساوية فالشباب يريد الفوز وبأكثر من هدف ليحقق التأهل فيما الحزم بطموح كبير وبأكثر من فرصة متحفز لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره يدخل لتأكيد جدارته بالوصول لهذا الدور والذهاب إلى أبعد من ذلك.
فرص التأهل للفريقين:
يحتاج الفريق الشبابي مستضيف المباراة إلى الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة إلى النهائي دون النظر إلى نتيجة اللقاء الأول على اعتبار عدم الأخذ بنظام الهدف بهدفين وفيما لو فاز الفريق بفارق هدفين فسيلجأ الفريقان إلى أشواط إضافية، أما في حال التعادل أو فوز الشباب بفارق هدف فسيتأهل الحزم مباشرة إلى المباراة النهائية على اعتبار أنه حقق الفوز في المباراة الأولى بفارق هدفين.
الفريقان التقيا في الأسبوع الماضي في مباراة الذهاب هناك في الرس واستطاع عريسها الحزم فرض كلمته القوية ووضع قدمه الأولى في النهائي الكبير بعد أن حقق الفوز بأربعة أهداف لهدفين وعرف مدربه المتمكن التونسي عمار السويح كيف يتعامل مع المباراة بدهاء فيما رسب مدرب الشباب هكتور في كيفية التعامل مع مجريات المباراة وترجمة سيطرته على أغلب مجريات المباراة وزاد ذلك بتعرضه للاستبعاد من أرض الملعب ولن يكون مع الفريق في لقاء اليوم.
الشباب الذي تلقى صدمة كبيرة بخسارته الكبيرة يود اليوم تعويض ذلك وعلى الأقل الخروج بنتيجة تقربه من التعادل بتحقيق فارق الهدفين وبلا شك فالفريق الشبابي يمتلك أسلحة فتاكة في الوسط والهجوم وتستطيع ملء الملعب واللعب السهل والتمريرات البينية القصيرة وخلخلة الدفاعات المقابلة وهذه الأسلحة قادرة على تحقيق الفوز بقيادة البرازيلي كماتشو الممول والمحرك لعمليات الوسط بجوار عطيف أخوان في المساندة الهجومية للثنائي ناصر الشمراني وفيصل السلطان ولكن فيما يبدو أن العلة تكمن في الدفاع المهزوز بعض الشيء والذي كلف الفريق الشيء الكثير وعلى السيد هكتور اليوم معالجة أخطاء الدفاع إذا أراد التأهل وربما تكون عودة اللاعب يوسف الموينع كمحور دفاعي متمكن من إيقاف انطلاقات الخصم من العمق خير معين للدفاع الذي يقوده نايف القاضي وصالح صديق وعلى الأطراف حسن معاذ وعبدالله الشهيل (زيد المولد) وفي الحراسة وليد عبدالله، وستكون الطريقة واضحة المعالم 4-4-2 تتحول إلى 4-2-4 في الحالة الهجومية والمتوقع أن يلجأ مدرب الفريق بالطلب من لاعبيه في بداية المباراة بالضغط على حامل الكرة خصوصاً في وسط الملعب واستغلال الأخطاء.
في الجهة المقابلة يدخل الحزم هذا اللقاء بمعنويات تعانق السماء بعد خروجه بنتيجة كبيرة ومرضية لعشاقه تكاد تقربه من تحقيق حلم السنين باللعب على نهائي أغلى البطولات هذا العام وبالطبع فالطريقة الحزماوية قد تختلف عن سابقتها في المباراة الماضية على اعتبار تفوق الفريق في المباراة الماضية وكونه يلعب بعدة فرص وليتمكن من استغلال تعدد الفرص التي قد تذهب مع أدارج الرياح فيما لو بالغ في الأخذ بإحداها ولكن ما يؤرق الحزماويون هي الغيابات الكثيرة والمؤثرة التي ستطال أكثر من خمسة لاعبين مؤثرين هم: أترام وصابر حسين للإصابة وماجد المرحوم وأحمد مناور وعبدالله غازي للإيقاف.
المدرب الحزماوي السيد عمار السويح على دراية كبيرة بمخاطر تسليم المباراة لخصم بكفاءة الشباب وقوته بالركون إلى التحفظ الدفاعي المبالغ فيه التي ستنعكس عليه ربما بالخسارة والخروج من المسابقة، ولذا سيكون التوازن سيد الموقف الحزماوي بغير إفراط في الدفاع ولا تفريط بالهجوم ومحاولة إيجاد البديل المناسب لسد الغيابات المؤثرة خصوصاً المرحوم على مستوى المحول الدفاعي، وسيلعب بطريقة مناسبة لمجارة خط وسط الشباب خصوصاً وأن مساحة ملعب استاد الملك فهد تختلف عن ملعب الحزم وقد تكون طريقة الحزم 4-5-1 وتعتمد بشكل كبير على التعبئة البشرية في الوسط وعدم السماح للاعبي الشباب بالتحرك بسهولة مع المراقبة الفردية لأهم مصادر القوة الشبابية كماتشو والشمراني مع الاعتماد على استغلال العمق الشبابي بكرات طويلة للمهاجم الكويتي المتمكن فهد الرشيدي الذي سيلعب وحيداً في المقدمة فيما يتوقع أن يكون خلفه خماسي مكون من صفوان المولد العائد من الإيقاف ويحيى مجرشي وبندر زايد ومازن الفرج وربما ياسر الخميس أو محمد اليوسف وفي الدفاع سيتواجد سعيد الشون وذياب مجرشي وعلى الطرف الأيمن وليد الطايع وعبدالله غازي في اليمين أما في حراسة المرمي فيتواجد منصور النجعي فمن يكون أول المتأهلين، الشباب بتكامله وتحفزه للفوز بإحدى البطولات هذا العام أم يتغلب الحزم على نقصه ويواصل جموحه للتأهل للمباراة النهائية.