Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/05/2008 G Issue 13008
السبت 05 جمادى الأول 1429   العدد  13008
نبض الحرف
تفاريس والهلال..
عبد الواحد المشيقح

يبدو أن سياسة الرجل الواحد.. والكلمة الواحدة.. في إدارات الأندية الكبيرة هي الناجحة في كيفية التعامل لرسم مستقبل الفريق الكروي.. وبالذات في صفقاته مع اللاعبين..!

بعكس الهلاليين الذين تختلف كلمتهم.. وتتشتت جهودهم عند مفاوضة اللاعبين.. فكم من صفقة طارت على الهلال في ظل التراخي الذي يعيشه الهلاليون في إنهاء أمورهم التفاوضية.. ذهب العويران ومن بعده الدوخي واليوم تفاريس ولا تدري الجماهير الهلالية الدور على من في المستقبل(؟) وإن كانت بكل تأكيد تخشى على كوزمين..!

المبلغ الذي طلبه تفاريس مبلغ كبير ولا شك.. أتفق مع من يقول ذلك.. لكن أميل مع من يقول الغالي ثمنه فيه.. ولكن ليست هذه المشكلة.. فالهلال مثلما هو يصنع المدربين فهو أيضاً يصنع اللاعبين.. هذه حقيقة أثبتها الهلاليون في أكثر من مرة.. وتفاريس أحد هؤلاء اللاعبين الذين صنعهم الهلال.. وربما بل أجزم أن تفاريس في بداية تعاقده كان مع ناد آخر لما حقق هذا النجاح ولربما طرد من أول مباراة.. كما أن تفاريس لو ذهب لقطر من البداية لما حقق ربع ما حققه من نجاح مع الهلال.. إذ لا يختلف اثنان في أن سر نجاح تفاريس بسبب وجوده في الهلال..!

قلت إن الاختلاف في قيمة المبلغ ليست المشكلة.. لكن المشكلة تكمن في أن الهلاليين يشاهدون تألق تفاريس في كل موسم وهم يجددون معه أو يجددون عقده (بالقطارة) في وقت كان يفترض من الإدارة الهلالية أولاً ومن أعضاء شرف ثانيا أن يتمم شراء بطاقته أو على أقل تقدير التوقيع معه لمدة لا تقل عن خمس سنوات.. وأجزم أن الهلاليين لو كانوا جادين في مفاوضاتهم مع تفاريس قبل ثلاثة مواسم أو موسمين لاشتروا بطاقته الدولية بنفس المبلغ الذي يطالب به الهلاليون للتوقيع معه لمدة موسم واحد..!

النادي اليوم يدار برئيس تشير الدلائل إلى عدم استمراريته.. وربما -أقول ربما- أن الإدارة ترى أنها غير ملزمة بدفع مبالغ كبيرة في التوقيع مع لاعب أو مدرب.. لكن الأمر الملزم للجماهير الهلالية هو أن توضح الإدارة بشكل رسمي عزمها على الرحيل أو البقاء.. بدلا من الاستمرار في آخر اللحظات ومن ثم تبرير الإخفاق -أي إخفاق- إن حدث، بالوقت، وأن النية في الأصل لديهم لم تكن مع استمراريتهم.. الأسلم والمنطق يقول إن على رئيس النادي والعاملين معه أن يعلنوا بشكل رسمي رحيلهم إذا كانوا جادين فعلا في استقالاتهم أو أنهم يعلنون أيضا بشكل رسمي عن رحيلهم.. والأمر المهم هو أن على الهلاليين.. إيجاد رجل تكون كلمته هي الفيصل في تحديد مستقبل النادي بشكل عام والفريق بشكل خاص في أمور التوقيع والتجديد مع اللاعبين السعوديين وغير السعوديين والمدربين وبالطبع هذا الرجل خارج المجلس الإداري..!

أهم 90 دقيقة في تاريخ الحزم

يعد الحزم من الأندية القليلة التي يضرب بها المثل بالحكمة في اتخاذ القرارات.. والحرص على توفير الأجواء الصحية المستقرة لفريق القدم.. ليصبح فريق الحزم في الوقت الراهن فريقا يتخذ من التنظيم شعارا له.. ومن الموهبة والفن نبراسا له.

والكثير من الأندية ومشجعيها ينظرون بعين الحسد إلى الوضع الحزماوي المثالي الذي قاده للبقاء ضمن الكبار.. والتفوق على فرق كبيرة.. بأداء راقٍ بعيد عن ألعاب العنف.. فريق يجمع بين الفن والمتعة.

الحزم لعب الأسبوع الفائت مباراة تاريخية أمام الشباب في كأس خادم الحرمين كأس النخبة للأندية السعودية.. وقدم مباراة رائعة وأصبح على مشارف تحقيق إنجاز لا يقدر بثمن.. أمام الحزم اليوم أمام الشباب أهم 90 دقيقة في تاريخه ليصل فيها للنهائي كما وصل من قبل شقيقه الفريق القصيمي التعاون لنهائي كأس الملك.. ومن يدري فقد يكون الكأس من نصيب الحزم في حالة وصوله للنهائي.. إنها أهم 90 دقيقة في تاريخ الحزم.. فهل يعي لاعبو الفريق ذلك..؟!

التعاون وعشاقه

كثر هم الذين راهنوا على سقوط التعاون.. وكثر هم الذين كانوا يعتقدون بأن التعاون سيكون أقرب من غيره لتوديع دوري الأولى.. بيد أن هؤلاء لا يعلمون سواء عن قصد أو غير قصد لا يهم.. أن التعاون قادر على النهوض في أي وقت.. وأنه كلما كان وضعه في مركز غير مطمئن إلا وكثر الملتفون حوله.. وزاد محبوه التصاقا به.. وتعلقا بشعاره..!

ونسى هؤلاء.. أو ربما تناسوا.. أن لغة الهبوط لا تليق إلا بفرقهم.. فالتعاون من الممكن أن يترنح.. ومن المؤكد أن يتراجع.. ومن المحتمل أن تخفت نجوميته.. لكنه بكل تأكيد يبقى كبيرا.. بتاريخه.. ونجومه.. وجماهيره.. وأعضاء شرفه..!

ظروف كثيرة.. وقفت ضد طموح التعاون هذا الموسم.. وإلا فان الفريق فنيا أجزم بأنه أفضل فرق الأولى على الإطلاق.. وعن هذه الظروف.. وما يحتاجه التعاون للموسم القادم سيكون حديث آخر..!

صانع مجد الرائد..!

عاتبني أكثر من رائدي سواء بالاتصال أو الرسائل الخاصة.. من خلال إشادتنا المثمرة برئيس الرائد عبدالعزيز التويجري.. حيث يرى هؤلاء أن الإشادة بالتويجري غير منطقية وأن الهدف من وراء ذلك حجب أخطائه عن الآخرين بعد هبوط الفريق للثانية..!

وهي ليست المرة الأولى التي نجد فيها العتب والملامة من قبل بعض الرائديين وتفسيرهم لكل ما يكتب بالزاوية بسوء نية.. وكأن هذا النادي لا يهمنا صعوده من الثانية للأولى.. والآن للممتاز..!

ولم ألقِ بالاً للتأويلات.. حيث انتقدنا التويجري عندما استحق الانتقاد.. وأشدنا به عندما استحق ذلك.. وحاولنا أن نقترح ونطالب باسم محبي الرائد.. وأهم تلك المقترحات هي استمرارية التويجري.. لأن رحيله يعني سقوط الرائد من الثانية لدوري المناطق.. أما استمراريته فهي تعني عودة الرائد للممتاز..!

وبالفعل عاد الرائد للممتاز بعد أن بقي أمامه مباراة هجر.. التي أتصور أنها ستكون أسهل للرائد من مباراة الفيحاء.. لا أبارك للرائديين صعود فريقهم ولكن أبارك لهم صانع مجدهم عبدالعزيز التويجري..!

آخر الكلام

إذا كنا نلوم بعض المشجعين في بعض التصرفات الصبيانية فماذا عسانا أن نقول تجاه مترجم المنتخب الذي حاول الاعتداء على مراسل قناة العربية في تدريب المنتخب..؟!



yazid1_5@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد