قد لا يكون جديداً الاهتمام بشؤون ثقافة الطفل أو الكتابة له...
الفكرة بقدم قصص الأمهات وأهازيجهن في الأماسي على ضوء القمر أو عند مراوغتهن لهم عن البكاء...
أو حفزهن لهم أن يضحكوا...
لكن الجديد في الموضوع بعيداً عن أسلوب الثقافة وأوعيتها وأساليبها ونوعيتها هو مضمونها...
ماذا يريد الصغار في هذه الحقبة من الزمن من الثقافة...؟
بل ما الذي يراد لهم منها...؟
وهل هناك وعي دقيق بالثقافة المختصة التي تواكب عصرهم واحتياجاته من حيث ما يتناسب وحاجاتهم وخصائصهم ومن حيث ما يواكب منجزات وعطاءات العصر...؟ بمثل ما هل هناك وعي بالثقافة العامة التي يحتاجون إليها بحيث لا يكونون غرباء في معزل عن عالمهم...؟
هناك اهتمام بثقافة الصغار اندرج ضمن منظومة الاهتمامات العامة بل الخاصة...
ووظف له عديد من المهتمين جهودهم وقدراتهم بل اختصاصاتهم وخبراتهم...
ما أتمنى أن يبلغه هؤلاء هو أن يتحقق بثقافة الصغار توظيف قدراتهم على المثول بهذه الثقافة في مضمار الحياة بغير لجج في القول أو تردد في الفكرة أو تراجع في الخبرة... أو ارتباك في مواقف المحكات الحياتية...
فإن لم تكن الثقافة المقدمة في قوالبها المختلفة قادرة على أن يتمثلها المرء في ممارساته الحياتية فلا حاجة للهدر...
كالذي يراق على حواف أرصفة الحياة في دروب البشر...