الرياض - أحمد القرني
تتويجاً للدور الذي تقوم به مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في مجال المسؤولية الاجتماعية، شهد الأسبوع المنصرم تكريم مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في ثلاثة محافل داخلية وإقليمية، الأولى كانت جامعة الخليج العربي التي احتفلت بتكريم المؤسسة بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة تقديراً للشراكة الدائمة بين المؤسسة والجامعة على مدى سنوات والدعم المتواصل الذي تقدمه المؤسسة لبرنامج الابتعاث وبرنامج التربية الخاصة بالجامعة.
وفي جدة قامت كلية عفت وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بتكريم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لمبادرتها برعاية الندوة السنوية للتعليم والتقنية التي نظمتها الكلية تحت عنوان (المواطنة في المنظومة الرقمية: إطلالة ورؤى).
وجاءت رعاية مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لهذه الندوة في إطار إستراتيجيتها لدعم جهود تطوير التعليم من خلال عدة برامج واتفاقيات وخطط في مقدمتها برنامج تطوير أقسام التربية الخاصة بالجامعات والكليات السعودية، إلى جانب دعم العديد من المؤسسات التعليمية وإنشاء مراكز علمية متخصصة مثل مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية بالمنطقة الشرقية (سايتك) الذي تم إهداؤه إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومن جهة أخرى تبنت المؤسسة تشكيل فريق لتطوير برامج التربية الخاصة بالتعاون مع الجامعات السعودية ووزارة التربية والتعليم والمراكز البحثية.
وللمؤسسة اتفاقية تعاون مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين تعمل على تقديم منح دراسية للمبتعثين السعوديين ذكوراً وإناثاً لدراسة الدبلومات والماجستير في تخصصات التربية الخاصة.
أما الجهة الثالثة التي قامت بتكريم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية فهي الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية لرياضة الصم، وذلك تقديراً لما قدمته المؤسسة من دعم للندوة العلمية الثامنة التي أقيمت تحت عنوان (تطوير التعليم والتأهيل للأشخاص الصم وضعاف السمع).
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة السعودية لرياضة الصم عن عظيم شكره وتقديره لمبادرة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بدعم هذه الندوة العلمية المتخصصة، مشيداً بتفاعل المؤسسة الدائم مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وما تقدمه من منظومة خدمات ورعاية متكاملة لهذه الفئة.
وكانت المؤسسة قد قامت برعاية تلك الندوة تلبية لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى للمؤسسة بمساندة كافة برامج التأهيل والرعاية الخاصة بفئات المعوقين، وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة للقطاعات المعنية بهذا الدور الإنساني النبيل.
وجدير بالذكر أنّه في إطار ما توليه مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من اهتمام لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تبنت المؤسسة اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى تفعيل برامج التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير آلية برنامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة، فضلاً عن دعم مشروع وطني ذي مردود إيجابي لهذه الفئات وتطوير إستراتيجية برامج الدمج الحالية في وزارة التربية والتعليم لمرحلة ما قبل المدرسة بالعمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم، (الأمانة العامة للتربية الخاصة)، ومدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية (مركز تنمية الطفل)، وإعطاء الأطفال فرصة أكبر لإلحاقهم بالمدارس العادية، وتقليل فرص إلحاقهم بالمراكز الخاصة، وزيادة توعية وتثقيف شرائح المجتمع بأهمية تقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بدمجهم مع الأطفال العاديين في الروضات والمدارس، وتدريب وإعداد الكوادر العاملة الوطنية في برامج التدخُّل المبكِّر، وتحديد الرؤية المستقبلية لتعميم البرامج في أنحاء المملكة تحت مسمى برنامج مدينة سلطان بن عبد العزيز للتدخُّل المبكِّر، وفضلاً عن ذلك، فإنّه لم يُعقد في مجال التربية الخاصة مؤتمر، أو ندوة، أو ورشة عمل، أو ملتقى إلاّ وكانت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الداعم الأكبر لأي منها.
كما تبنت المؤسسة برامج تعليمية مميزة عبارة عن منح تعليمية في جامعات المملكة المحلية تساهم في تمكين الشباب ذكورا وإناثا من التأهيل في مجالات يحتاجها سوق العمل، ومن ذلك جامعة الأمير سلطان الأهلية، وكلية إدارة الأعمال الأهلية، وكلية دار الحكمة.
