بيروت -القاهرة - الجزيرة - الوكالات
تصاعدت ردود الفعل العربية والدولية تجاه سيطرة مسلحي حزب الله على بيروت الغربية التي استكمل مسلحو الحزب السيطرة عليها صباح أمس بعد أن تخلى أنصار الحكومة عن مقرات أحزابهم والصحف الموالية وقاموا بتسليمها إلى قوات الجيش اللبناني الذي لم يتدخل لمنع مسلحي حزب الله من التدفق على مناطق بيروت إلا أن قوات الجيش قامت بحراسة السراي الحكومي ومنازل سعد الحريري ووليد جنبلاط والوزراء الآخرين إلا أن مسلحي حزب الله نجحوا في الاستيلاء على مكاتب صحف المستقبل واللواء والشرق وهي صحف مؤيدة للحكومة، كما تم تعطيل بث محطة أخبار المستقبل بعد إطلاق قذيفة على مبنى المحطة قبل اقتحام مؤسسة الحريري.
وفي حين دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس في اتصال هاتفي القوى اللبنانية إلى (تغليب لغة العقل والمنطق) لحل الأزمة في لبنان اتفق وزراء الخارجية العرب أمس بعد مشاورات أجراها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس على عقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع المتفجرة في لبنان ظهر غد الأحد بالقاهرة.واستكمل مسلحون من حزب الله السيطرة على أجزاء كبيرة من بيروت أمس في يوم ثالث من المعارك بين الجماعة المدعومة من إيران ومقاتلين موالين للتحالف الحكومي المدعوم من الولايات المتحدة وجابت شوارع بيروت مواكب لمسلحي المعارضة على سيارات أطلق ممتطوها النيران في الهواء ابتهاجاً, ويرى ميشيل عون أحد زعماء المعارضة بأن الذي حصل لصالح لبنان لأنه سينهي اعتصام المعارضة واعتصام السراي ملمحاً إلى قرب استقالة حكومة فؤاد السنيورة.
وقالت مصادر أمنية إن 16 شخصا قتلوا وجرح 30 في الاشتباكات بين مسلحين موالين للحكومة ومقاتلي حزب الله.
واندلع أسوأ قتال داخلي منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 حينما اتخذت الحكومة اللبنانية قرارات تستهدف شبكة اتصالات حزب الله اعتبرتها الجماعة إعلان حرب.