تتشرف الجامعة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية (لمؤتمر الأسر السعودية والتغيرات المعاصرة) الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية داخل الجامعة، وكذلك رعاية سموه (لملتقى آفاق التعاون بين أقسام الأنظمة في المملكة)، الذي ينظمه المعهد العالي للقضاء.

وتأتي هذه الرعاية الكريمة حافزاً قوياً لدعم البحث العلمي الذي يتناول قضية من أهم قضايا المجتمع فيما يتعلق بالأسرة، من حيث دورها الأمني في المجتمع وما تواجهه من مشكلات ومعرفة الأساليب الصحيحة في علاجها وترسيخ مفاهيم المواطنة لدى الشباب وما تواجهه الأسر من تحديات معاصرة .. إلى غير ذلك من المحاور والجلسات العلمية.

وبتناول هذه القضايا ومناقشتها، تسهم هذه الجمعية بدور كبير في تصحيح المفاهيم الاجتماعية لدى الأسر السعودية، في ظل المتغيرات المعاصرة، ليتسنى لها معرفة الواقع الذي تعيشه حتى لا تؤثر هذه المتغيرات على الثوابت والأصول التي تأسس عليها مجتمعنا السعودي، الذي ينعم بالأمن والاستقرار، في وسطية الإسلام التي يعيشها في ظل قيادة رشيدة وسياسة حكيمة، ثم رعاية سموه كذلك لملتقى آفاق التعاون بين أقسام الأنظمة في المملكة المقام في رحاب المعهد العالي للقضاء، وهذا الملتقى يعد رافداً مهماً في تطوير أداء القضاء في ظل التوسع والانفتاح الذي تعيشه بلادنا، وحاجة هذه الأقسام العلمية في مجال الأنظمة إلى تبادل الخبرات ومعرفة المستجدات فيما يحقق الهدف المنشود في المقررات العلمية والمناهج الدراسية في علم الأنظمة التي تخدم سبل التطوير القضائي في المملكة، ولا يمكن لهذا أن يتحقق إلا في التعاون بين الأقسام العلمية ذات التخصص الواحد.

إن هذا المؤتمر والملتقى الذي يعقد برعاية كريمة من لدن سمو الأمير نايف بن عبد العزيز يُعد تاجاً على رأس الجامعة تفخر به وتعتز وليس هذا بغريب على سموه فهو الداعم لهذه الجامعة والمتابع لأعمالها وأنشطتها العلمية، ولقد حظيت الجامعة بكل العناية والاهتمام من قيادة البلاد ولقيت كل الدعم والمساندة من أجل أن تقوم الجامعة بأداء الرسالة التي تحملتها، وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت الجامعة حتى وصلت - بحمد الله - في هذا الوقت إلى التكامل العلمي من جميع الوجوه وفي جميع التخصصات العلمية، وهذا بفضل الله ثم بفضل المواقف المشهودة والمتواصلة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وما هذه الندوات والملتقيات والمؤتمرات التي تعقد في رحاب الجامعة إلا ثمرة تلك الجهود المبذولة والدعم المستمر الذي تنعم به الجامعة، ومن هذا المنطلق أيضاً قام معالي مدير الجامعة ببذل كل الجهود وتيسير السبل لكل العاملين في الجامعة، ليقدموا ما لديهم من إنتاج علمي وبحوث متواصلة تخدم المجتمع وتحقق له الخير والفلاح.

سدد الله الخطا وبارك في الجهود والأعمال ... والله ولي التوفيق.