بناتي وأخواتي الكريمات..
يسعدني أن أكون بينكن اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي جمعتنا من أجل عمل الخير، وما حضوركن لهذه المناسبة إلا دليل على حرصكن على دعم الأنشطة والبرامج التي تتبناها هذه الجمعية للتعريف برسالتها وخدماتها لفئة هامة من المجتمع..
الحضور الكريم..
إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية في مجال علاج وتعليم وتأهيل الأطفال المعوقين تعد نموذجاً مثالياً للرعاية الكريمة التي تحظى بها فئات المعوقين في بلادنا الغالية من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله.. فمن خلال متابعتي لهذا المرفق الإنساني أعلم أن هذه الجمعية تمكنت على مدى خمسة وعشرين عاماً من أن تحقق الكثير من أهدافها على صعيد التصدي لقضية الإعاقة وقايةً وعلاجاً وتأهيلاً بفضل من الله ثم بدعم الدولة وتبرعات أهل الخير، وتفاعلهم الصادق الذي يتجسد اليوم واقعاً مشرفاً نلمس آثاره..
إنّ هذه المؤسسة الخيرية تعول كثيراً على مساندة الأفراد والمؤسسات في هذا البلد الطيب، لمواصلة رسالتها واستكمال منظومة خدماتها ونجاحاتها التي شملت أكثر من خمسة آلاف طفل وطفلة تلقوا تعليمهم وعلاجهم وتأهيلهم، الأمر الذي مكن المئات منهم من استكمال تعليمهم بمدارس التعليم العام والجامعات، وأصبحوا قوة إنتاجية تضاف لقدرات المجتمع.
فإن واجبنا يجب أن لا يقتصر على الدعم المادي فقط بل يتعداه إلى أبعد من ذلك، وما دام الهدف مرضاة الله سبحانه فعلينا أن نبذل الجهد لنعرف الناس بالمعاق، حاجاته، وحقوقه، وكيف لنا أن نعالجه ونعلمه وندربه، كيف لنا أن نجعل منه عضواً فعالاً في المجتمع، وكيف نجعل المجتمع يتعامل مع هذا الفرد ويقبله، كيف نوفر له فرصة للعمل مستقبلاً؟.
الحضور الكريم..
مجدداً أتقدم لكن جميعاً بوافر التحية على حرصكنّ على حضور هذا الحفل.
وفي الختام.. يسعدني أن أعرب عن تقديري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، لعناية سموه الكريم بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً من الأبناء كما نقدر لسموه هذه الدعوة الكريمة وإتاحة الفرصة للتعرف عن قرب على أهداف الجمعية ورسالتها الإنسانية النبيلة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،