مكسيكو سيتي - (رويترز)
قال البنك الدولي إنه ينبغي للولايات المتحدة الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار الغذاء الذي يضر بفقراء العالم عندما تضع السياسات التي تحول جزءاً كبيراً من محصولها من الذرة إلى إنتاج الوقود الحيوي.
وقد ارتفعت الأسعار العالمية للأغذية الأساسية مثل القمح والأرز في الأعوام الأخيرة؛ ما تسبب في انتشار الجوع واندلاع أعمال شغب وتكالب المواطنين على تخزين الغذاء في الدول الفقيرة. ويلقى باللوم في هذا كله على مزيج من العوامل مثل ارتفاع استهلاك الأغذية في الاقتصادات التي تشهد نمواً سريعاً مثل الصين، وعلى سوء الأحوال الجوية الذي يضر بالمحاصيل.
لكن المحللين يرون أيضا أن السعي العالمي لزيادة إنتاج الإيثانول مسؤول بدوره عن دفع الأسعار للارتفاع. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إنه ينبغي للولايات المتحدة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
وأبلغ زوليك مؤتمراً صحفياً في مكسيكو سيتي الأربعاء الماضي بأنه يتعين على الولايات المتحدة (تقييم تأثير هذا على المنظومة الإجمالية للقضايا الإنسانية فيما يتصل بسعر المنتجات الغذائية).
وتقول الحكومة الأمريكية إن الإيثانول الذي ينتج من الذرة، والذي يمكن استخدامه كبديل للبنزين، من شأنه المساعدة في الحد من اعتماد البلاد على استيراد النفط من دول غير مستقرة.
وفي العام الماضي أقر الكونجرس الأمريكي تشريعاً ينص على أن تتضمن إمدادات البنزين 36 مليار جالون من الوقود المتجدد بحلول عام 2022م.
وفي الوقت الحالي يتم تحويل أكثر من ربع محصول الذرة الأمريكي إلى وقود حيوي.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي إنه لا يزال يؤيد التوجه الأمريكي نحو إنتاج الإيثانول، وإن صناعة الإيثانول الأمريكية مسؤولة عن جزء صغير فقط من التضخم في أسعار الغذاء.
بيد أن زوليك حث على بحث الأمر بشكل أكبر قائلاً (قضية الوقود الحيوي قضية جديرة بالتحليل والمناقشة).
وفي الأسبوع الماضي تعهد البنك الدولي ووكالات تابعة للأمم المتحدة بتشكيل قوة عمل للتصدي لارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم.
