بتراجع جميع قطاعات السوق الخمسة عشر، أغلق المؤشر يوم الأربعاء الماضي على 9771.85 متراجعاً على المستوى اليومي 154.77 وعلى المدى الأسبوعي متراجعاً 295 نقطة عن إغلاق الأسبوع السابق له الذي قد أغلق على 10066 نقطة، وقد تراجعت قيمة التداول الأسبوع الماضي عن الأسبوع الذي سبقه بما يقارب تسعة مليارات، وذلك بعد أن تخطى المؤشر العام نقطة العشرة آلاف التي لم يستطع الصمود فوقها لأكثر من أسبوع، حيث بات حائراً لأكثر من خمسة أيام يدور حولها بعد أن اقترب من مقاوماته التي أعلى منها وكانت أولاها عند 10100 و ثانيتها عند 12010 وهما النقطتان اللتان تمت الإشارة لهما الأسبوع الماضي، حيث تراجع المؤشر بينهما من نقطة 10121، وقد كانت نقطة العشرة آلاف بمثابة الدعم النفسي الذي تتأثر نفوس المتداولين بالإغلاق تحته، وهذا ما رأيناه يومي الثلاثاء والأربعاء حينما أغلق المؤشر تحت العشرة آلاف.
10 آلاف ستتحول إلى مقاومة نفسية قوية
للجانب النفسي دور كبير في الأسواق المالية بل في كل مجال، وكما كانت العشرة آلاف الأسبوع الماضي دعماً نفسياً وليس فنياً، وبكسره نزولاً تأثرت جميع الشركات فهي الآن ستتحول إلى مقاومة نفسية بتجاوزها والإغلاق فوقها تتحرك معظم الشركات، حتى وإن كان ذلك في يوم واحد أو يومين خاصة وأن هناك مقاومات قوية قريبة منها سأذكرها في قسم الدعوم والمقاومات أدناه.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز هذا الأسبوع
في الأسبوع الماضي ذكرنا نقطتين هامتين كانتا مقاومتين قويتين هما 10100 و10210 الأولى مقاومة فنية بناء على إغلاقات سابفة والأخرى مقاومة فنية وقمة سابقة، وقد لاحظنا تراجع المؤشر بينهما من نقطة 10121 وهي ليست ببعيدة عن المقاومة الأولى .. والآن سنذكر عدة مقاومات وأيضا نقاط الدعم ونقطة الارتكاز فنقطة المقاومة الأسبوعية الأولى هي 9862 وهي نقطة مقاومة ونقطة ارتكاز وإغلاق المؤشر أقل منها غير جيد ما لم يخترقها صعوداً ويغلق فوقها بنهاية الأسبوع الجاري والنقطة الثانية هي 9925 ثم بعدها نقطة مهمة لكونها أعلى من العشرة وهي عند مستوى 10030 والتي بالإغلاق فوقها يدخل المؤشر في الإيجابية الأسبوعية على المدى القصير.
ونقطة الدعم الأولى للمؤشر الأسبوعي هي كالتالي
الأولى والأهم هي نقطة 9663 وهي نقطة دعم وترند ونسبة وسأفردها بقسم خاص ثم بعدها 9600 وأخيراً نقطة 9434 .
منطقة ما بين 9680 وبين 9660 دعوم متينة
لو شاهدنا الشارت الأسبوعي على المؤشر العام للاحظنا أن هذه المنطقة التي بين 9660 وبين 9680 هي المنطقة القوية التي قد يتراجع المؤشر لنقاط الدعم التالية لها حينما يكسرها بكميات تداول عالية وهي نقطة متوقع الارتداد منها هذا اليوم ويرجع ذلك لعدّة أسباب هي:
أولاً : في هذه المنطقة تقع نقاط خط الترند الصاعد الذي بدأ من 8906 على حساب المؤشر الحر وهي تقع تقريباً عند 9670 ودائماً خطوط الترندات لها أهمية سواء في اختراقها إلى الأعلى أم في كسرها إلى الأسفل.
ثانياً : في هذه المنطقة تقطع نسبة 38% من نسب فيبو ناشي بدءاً من القمة 10121 وانتهاءً بالقاع 8906 حيث تقطع النسبة تقريباً عند 9663 كما هو موضح على الشارت المرفق، وهي تعتبر نسبة تصحيحية لو اعتبرنا أن الموجة الفرعية الصاعدة قد انتهت عند قمتها الأسبوعية السابقة، وقد تكون موجة فرعية ضمنها.
ثالثاً في هذه المنطقة كانت تقع القمة الأسبوعية على المستوى الأسبوعي في الأسبوع الثاني من الشهر الميلادي الماضي وكانت عند نقطة 9661 .
وعلى هذا هذه المنطقة ربما يرتد منها المؤشر اليوم حين تراجعه وحين كسرها والإغلاق تحتها، فقد نزور أقرب نقطة دعم بعدها على المدى الأسبوعي.
هل انتهت الموجة الصاعدة الفرعية أم لم تنته ؟؟؟
حينما تراجع المؤشر من قمته الوسطى عند 10210 كوّن قاعاً عند 8906 نقطة، هذا القاع بدأت منه موجة فرعية صاعدة دافعة im وهذه الموجة تتكون - دائما - من خمس موجات منها ثلاث موجات صاعدة وموجتان هابطتان فهل 10121 هي نهايتها؟؟ أم أنها نهاية الموجة الثالثة الصاعدة منها؟؟
التفصيل في هذه النقطة قد يطول كثيراً ولكن الخلاصة منه عدم كسر المؤشر الأسبوع الجاري لخط الترند علامة من علامات عدم انتهاء الموجة والعكس صحيح، كسر خط الترند الصاعد علامة من علامات انتهاء الموجة الصاعدة وهذا التراجع تراجع تصحيحي لها .. أيضاً هناك علامة أخرى وهي لو ارتد المؤشر هذا الأسبوع وقبل تداول بنك الإنماء و تجاوز 10121 فهذا دليل على عدم انتهائها وعدم البدء في تصحيحها، وسيكون تصحيحها لاحقاً وقد يوافقه خبر كخبر مصرف الإنماء مثلاً وسيكون في تقريرنا الأسبوع القادم تفصيل حول هذا الموضوع.
المؤشرات الفنية بشكل عام
المؤشرات اليومية دخلت في السلبية من منتصف الأسبوع الماضي، وكذا المؤشرات الأسبوعية فقد تأكدت سلبيتها بتقاطعاتها وانحناءاتها السلبية وخاصة مؤشر الاستوكاستك الذي يبدو تقاطعه واضحا، أما على المستوى الشهري، فلا تزال معظم المؤشرات إيجابية ولم تبدو عليها أي بوادر سلبية.
المضارب والمستثمر
المستثمر لا يتأثر بكل ما يحصل من ارتفاع أو انخفاض فهو يهتم بقوائم الشركات ويتابع نموها ليحصل على الأرباح التي توزعها الشركة، فهو وإن كان يحرص على الدخول بأقل لأسعار ليحصل على أكثر عدد ممكن، إلا أنه بعد دخوله يهتم بما يصدر عن الشركة من أخبار ويكتفي بمتابعتها، وهذا قد لا يتأثر بما سيجري فنياً للمؤشر أما المضارب سواء أكان مضارباً يومياً أم أسبوعياً أم شهرياً أم أكثر يُفترض عليه بناءً على التحليل الفني والنفسي عدم المغامرة بالدخول بكامل السيولة في ظل المعطيات السابقة من سلبية المؤشرات وانتظار خبر تداول مصرف الإنماء وقرب انتهاء الموجة الفرعية القصيرة الصاعدة .. من الأخطاء الشائعة الخلط بين مفهوم المضارب والمستثمر فهم يسمون من يشتري بأسعار متدنية ليبيع بأسعار عليا بعد شهور مستثمرا والصحيح أنه مضارب، حتى لو مكث في السهم شهوراً كثيرة، فهو ما لم يشتر ليحصل على الأرباح يظل مضارباً، أما المستثمر فهو من يشتري ليحصل على الأرباح التي توزعها الشركة سواء سنوية أو أقل من سنوية .. والخلاصة مما تقدم نقطة 9660 أو قريباً منها نقطة مهمة يُفترض فنياً الارتداد منها وبكسرها نزولاً قد نزور أقرب نقطة دعم، وبالارتداد منها يتضح عدم انتهاء الموجة الصاعدة الفرعية التي بدأت من 8906 وبكسرها يتأكد انتهاؤها، والمضارب يفترض عدم المجازفة بالدخول بكامل السيولة.
عبد العزيز الشاهري
alshahry55@hotmail.com