«الجزيرة» - حسن الشقطي
فقد سوق الأسهم هذا الأسبوع معظم مكاسب الأسبوع الماضي وأغلق عند 9772 نقطة خاسراً حوالي 294 نقطة. وبدءاً من يوم الثلاثاء كسر المؤشر نقطة دعمه القوية، مع تراجع في السيولة المتداولة تزامناً مع بدء اكتتاب شركة المعجل وصكوك سابك الإسلامية.
ويكاد يكون قطاع المصارف أكثر الخاسرين في سيولة فقد انحدر حجمها اليومي من مستوى 1.1 مليار ريال في نهاية الأسبوع الماضي إلى 419 مليون فقط في نهاية هذا الأسبوع. خاصة بعد تقرير سلبي لسهم ساب أشار إلى أن السهم يتداول بأعلى من قيمته العادلة بشكل زاد من قدر الضغوط على قطاع المصارف ككل.
ومن الملفت للنظر في سوق الأسهم وجود شركات تلعب أدواراً رئيسية ومزدوجة فهي وسيط أوحد ومستثمر كبير، ومكتتب رئيس، ومدير الاكتتاب. وهذه الأدوار قد تمكنها من تحقيق عوائد أعلى من النظامية في ظل ازدواجية قيامها بدور البائع والمشتري والوسيط في بعض الحالات.. هذه الشركات الجديدة تمتلك الآن إمكانيات مالية فائقة، لأنها تتبع مؤسسات مالية كبيرة، أبرزها المصارف المحلية.. وبالتالي فهي قادرة على تمويل عمليات هائلة الضخامة في سوق الأسهم.. فعلى سبيل المثال تقدر أصول الصناديق الاستثمارية لأحد هذه الشركات حالياً (التي كانت تتبع بنك محلي سابقاً) بنحو 11.6 مليار ريال (بأسعار إغلاق الثلاثاء الماضي).. إنها إمكانيات عالية جداً، وقادرة على تغيير مجرى السوق ككل في لحظة واحدة، وخاصة إذا حدث نوع من التوافق بين مديري هذه الصناديق، فكيف بالسوق إذا كان هناك اكتتاب جديد تديره نفس الشركة، بل وتمتلك حصة رئيسية في بناء أوامره؟.