موسكو - سعيد طانيوس
انتقد الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف محاولات بعض الدول التدخل في شؤون الدول الأخرى، إضافة إلى إقدام بعض الدول التي لم يحددها على الاستهانة بالقانون الدولي والشرعية الدولية.
جاءت تصريحات ميدفيديف في أول خطاب له كقائد أعلى للقوات المسلحة خلال العرض العسكري الذي أقيم أمس في الميدان الأحمر بقلب العاصمة موسكو بمناسبة الاحتفال بيوم النصر.
وقال الرئيس الذي تسلم الأربعاء الحقيبة التي تحمل (المفتاح النووي) للترسانة النووية الروسية: (علينا أن نأخذ على محمل الجد محاولات بعض الدول التدخل في شؤون الدول الأخرى إضافة إلى عمليات مراجعة الحدود)، في إشارة فيما يبدو إلى اعتراف بعض الدول الأوروبية باستقلال كوسوفو الذي تعارضه روسيا. وأضاف: (لا ينبغي أن نستهين بالقانون الدولي، لأن بدونه لن يكون من الممكن التمتع بالأمن وبعالم عادل).
كما حذر ميدفيديف في كلمته من (الطموحات غير المسؤولة) التي قد تشعل فتيل الحرب في قارات بأكملها. وقال: (إن التاريخ يبين أن الحروب لا تندلع تلقائيا، بل تشعلها الطموحات غير المسؤولة التي تتغاضى عن مصالح دول وقارات بأكملها وملايين من سكانها).
وكان قد انطلق صباح اليوم في الميدان الأحمر بقلب العاصمة الروسية موسكو أول عرض عسكري (بالصواريخ العابرة للقارات والأسلحة والمعدات الثقيلة) تشهده البلاد منذ عام 1990، فيما يعد أول مناسبة رسمية يترأسها الرئيس الروسي الجديد بعد يومين فقط من توليه مهام منصبه.